المصدر: جريدة اليوم السابع 23/6/2013
سوهاج- محمود مقبول
بالرغم من تصريحات وزارة البترول الودية بأن أزمة المحروقات سوف تحل خلال ساعات إلا أن الأزمة فى سوهاج وصلت إلى أعلى معدلاتها، الطوابير امتدت لكيلو مترات أمام المحطات وبالشوارع الرئيسية، مما خلق أزمة كبيرة وتكدس وشللا مروريا من الصعب السيطرة عليه.
"اليوم السابع" رصد الأزمة بالفيديو والصور، من خلال قيام المئات من سائقى التاكسى بقطع طريق أخميم من أعلى الكوبرى باستخدام التاكسيات، الأمر الذى خلق حالة من الشلل أعلى الكوبرى، وفصل الشرق عن الغرب، بالإضافة إلى قيام الموظفين وطلبة الجامعة بالذهاب إلى العمل والامتحانات سيرا على الأقدام، مما تسبب فى تأخرهم فى الوصول فى الميعادالمحدد.
ولم تقتصر الأزمة على مدينة سوهاج فقط، بل امتدت إلى المراكز الأخرى بالمحافظة، فقد شهد طريق "أسيوط – سوهاج الزراعى السريع"، بمدخل قرية سلامون بطما تكدسا شديدا فى عدد السيارات وتوقف حركة المرور تماما لقيام صاحب محطة التعاون بالامتناع عن تموين السيارات، على خلفية نشوب حريق بإحدى الدراجات البخارية أمام المحطة، وأخطرت النيابة للتحقيق.
كان اللواء محسن الجندى مدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغا من مركز طما، يفيد بنشوب حريق بدراجة بخارية أمام محطة وقود سيارات "التعاون" أمام قرية سلامون بدائرة المركز، وتوقف مالك المحطة عن تموين السيارات، وقيام المئات من قائدى السيارات بقطع الطريق.
وتبين اشتعال النيران بدراجة بخارية بدون لوحات معدنية، أثناء تموينها بمحطة "التعاون" أمام قرية سلامون بدائرة المركز، وفر قائدها هارباً، وقام صاحب المحطة المدعو مصطفى محمد، بالامتناع عن تموين السيارات مما أدى إلى قيام أصحاب المركبات بالتجمع أمام المحطة معترضين على عدم التموين، مما نتج عنه تعطل حركة السير لفترة طويلة كلفت إدارة البحث بالتحرى فى الواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.
واستمرارا للأزمة، تم رصد قيام عدد من أصحاب المحطات بالسماح بملء جراكن إضافية لأصحاب السيارات، بعد قيامهم بملء خزانات سياراتهم خوفا من صعوبة الحصول على البنزين. وعن رأى المواطنين، أوضح أحمد جمال سائق أن استمرار أزمة البنزين والسولار
بجميع محطات التمويل بالمحافظة دفعتهم إلى شراء البنزين من السوق السوداء، الأمر الذى دفع سائقى سيارات الأجرة بجميع الخطوط لرفع التعريفة.
ويؤكد حسين على، أنه فى الوقت الذى تشهد فيه محطات التمويل زحاما وطوابير طويلة من المواطنين، يوجد البنزين بوفرة لدى العديد من تجار السوق السوداء بجميع مدن المحافظة، والذين يقومون ببيع اللتر بأضعاف سعره الرسمى.
صابر الرايق سائق، أكد على استمرار أزمة البنزين والسولار بالمحافظة، مشيرا إلى عودة التكدس داخل محطات التموين، مما تسبب فى حالة ارتباك مرورى داخل المدن والطرق وخاصة الطريق الزراعى، والذى يشهد حالة بطء مرورى بسبب تكدس سيارات النقل الثقيل عليه أمام محطات التمويل.
وقال الرايق، إن استمرار نقص الوقود بالمحطات، وغياب الجهة الرقابية بشكل واضح ساعد على انتعاش السوق السوداء وبيع الوقود علنا أمام المحطات وبالطرق الرئيسية بأسعار مرتفعة بالإضافة إلى بيعها فى المحطة بأزيد من سعرها بـ5 جنيهات.
ومن جانبه، أكد المحاسب شمس الدين يوسف مدير عام تموين سوهاج، على وجود عجز
فى بنزين 80 بنسبة 20% أما بالنسبة لبنزين 92و90 فالمعدل طبيعى بالمحافظة وكذلك السولار، مشيرا إلى قيام البعض بتموين السيارات ثم تفريغها فى جراكن والعودة مرة أخرى فى الطوابير التموين مرة أخرى