المصدر: جريدة الاهرام20/5/2013
بلال عبدالعظيم:
القوانين الخاصة بالباعة الجائلين كثيرة, منها قانون رقم33 لسنة1957 و174 لسنة1981 و140 لسنة1956, وجميعها ينص علي منع ممارسة البيع المتجول إلا بعد الحصول علي ترخيص،
وبرغم ذلك فلم تستطع تلك القوانين منع الباعة من البيع مما يعني أن القضية ليست في القوانين ولكنها تحتاج حلولا ابتكارية وغير تقليدية, خاصة في ظل حالة البطالة التي عجزت أمامها الحكومات السابقة مما أدي لتحول الشوارع والميادين لأسواق عشوائية. وعن المشكلة يتحدث أيمن عبدالسميع ـ بائع بميدان العارف بالله ـ أنا حاصل علي ليسانس آداب دفعة 2001 بتقدير جيد وطرقت كل الأبواب للحصول علي عمل كريم ومناسب في الحكومة أو القطاع الخاص, ولم أوفق لأسباب الجميع يعلمها وتتعلق بالوساطة والمحسوبية التي باتت مرضا عضالا في المجتمع, وأمام هذا الواقع المرير لم أجد أمامي سوي البحث عن مكان علي رصيف أو ميدان لألتحق بقطار الباعة الجائلين في الأدوات المنزلية الصغيرة لأعود لأسرتي ببضعة جنيهات كل يوم لا تكاد تسد الاحتياجات الأساسية, ويقول خريج الجامعة, كل الشباب الذين تراهم الآن أو معظمهم يحملون شهادات عليا أو متوسطة, ونظرا لظروف الحياة الصعبة وعدم وجود فرص عمل اضطروا للعمل كباعة جائلين وبرغم ذلك تطاردنا الحكومة والبلدية! والمرافق كل يوم, فأين نذهب وماذا نفعل؟ هذا سؤال أهديه للمسئولين في سوهاج؟!