الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

* بعد‏27 عاما من النسيان بسوهاج.. الصدفة تكشف ضياع الملايين في الطوب

المصدر : جريدة الاهرام (ملحق المحافظات) 14/3/2013م

محمد مطاوع

كشفت المصادفة عن إهمال بملايين الجنيهات تسبب فيه النظام السابق حيث أعدت الوحدة المحلية لمركز ومدينة جرجا بسوهاج مذكرة في يناير الماضي تتضمن أن مصنع الطوب الأسمنتي الذي تم انشاؤه بمنطقة بيت داود والذي يضم‏5‏ خطوط لانتاج‏12 مليونا و‏500‏ الف طوبة سنويا لوقف تجريف الأرض الزراعية لا يعمل به سوي خط واحد فقط وانتاجه مكدس لا يجد من يشتريه لارتفاع السعر‏.

وذلك بعد تكهين3 خطوط لم يتم تشغيلها, وتعطل خط آخر يحتاج إلي إصلاح, ولا توجد له قطع غيار مما يعد إهدارا للمال العام, وشاهدا علي فساد العهد البائد.

وكانت وزارة الاسكان ممثلة في هيئة القطاع العام لمواد البناء قد قامت بالتعاقد مع شركة بوكيما بالمانيا الشرقية عام1985ـ أي منذ27 عاما ـ في بداية عهد الرئيس السابق لتوريد30 خطا لإنتاج الطوب الأسمنتي المفرغ بطاقة إنتاجية2 مليون و500 طوبة للخط الواحد سنويا خصصت5 خطوط منها لمحافظة سوهاج.. وبالفعل وصلت معدات3 خطوط في منتصف ديسمبر1985 تم تشوينها في العراء بمخازن الوحدة المحلية لمركز ومدينة سوهاج ومحطة الصرف الصحي بمنطقة دير الأنبا شنودة, وفي18 فبراير1986 وصلت معدات الخطين الآخرين, وتم تشوينها بمنطقة بيت داود بمركز جرجا في الجبل الغربي.

والغريب أن الإقبال علي إنتاج الخط الذي يعمل لارتفاع السعر بل والادهي منذ ذلك تكدس نحو6 كيلو مترات من البلدورات المصنعة حسب المواصفات القياسية لا تجد من يشتريها بالرغم من قيام الوحدة المحلية بجرجا بمخاطبة جميع الوحدات المحلية للمدن والقري ومديريتي الطرق والإسكان... أما الشيء الأغرب فإن المصنع ليس له سور, ولا مخازن مما يعرض المعدات والخلاطات للتلف من العوامل الجوية, وعبث المارة في أرض المصنع, كما لا يوجد به مكاتب إدارية, وجميع معداته لا توجد لها قطع غيار.. وأقل ما يوصف به المصنع أنه سداح مداح.

والسؤال الذي يطرح نفسه بعد كل هذه السنوات.. لماذا تم استيراد هذه الخطوط, والتي تم تكهين بعضها بالرغم من تشغيلها, والاستفادة بها بسبب عدم توفير بضعة آلاف من الجنيهات, وتعطل البعض الآخر, وعدم وجود قطع غيار لها, وكم دفعت الدولة من المال العام ثمنا لهذه الخطوط... لاشك أن ذلك يمثل إهدارا للمال العام, ودليلا صارخا علي فساد العهد البائد, والذي تظهر مصائبه يوما بعد يوم .

 
 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع