الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

* ليلة حزينة فى سوهاج بعد تشييع 14 ضحية فى حادث «صحراوى أسيوط»

المصدر : جريدة الوطن 23/1/2013م

كتب : الوردانى عبدالحافظ

عاشت مدينة «ساقلتة» فى سوهاج ليلة حزينة أمس الأول، شيع آلاف من أهالى المدينة جثامين 14 من ضحايا حادث تصادم نقل بسيارة أجرة فى أسيوط صباح أمس الأول. وخرج آلاف من قرية «الطوايل» على الطريق السريع بالقرية وانتظروا وصول الجثامين فى سيارات الإسعاف من مستشفى أسيوط الجامعى وشيعوهم إلى مثواهم الأخير.

دفنت جثامين الضحايا بمقابر القرية، وكان مشهد الدفن مهيباً؛ فقبل أن يفرغ الأهالى من دفن ضحية، يصل جثمان آخر، وظلوا على هذا الحال لأكثر من 8 ساعات حتى صلاة الظهر، حين وصل جثمان آخر الضحايا.

قال عبدالله أبوضيف، ابن عم سائق السيارة الميكروباص، إن ابن عمه باع سيارته الميكروباص منذ أكثر من شهر، وذلك بسبب وظيفة جديدة بمطار سوهاج الدولى، وكان باقى 9 أيام فقط على تسلمها، وكانت هذه الرحلة بالسيارة هى الأخيرة له قبل أن يتسلم عمله، لكن القدر جعلها الرحلة الأخيرة له فى الحياة، تاركا من خلفه ولدا وبنتا.

وأضاف أن الضحية خالد رجل بمعنى الكلمة، وأنه شهم ومؤدب وابن ناس، على حد قوله، وأن حزن أهالى قرية الطوايل عليه كبير وعميق.

وتابع «عبدالله» أن أحد الضحايا هو «محمد رفعت همام»، وهو الابن الوحيد على 9 بنات، وكان يعول أسرته؛ حيث يسافر للقاهرة للعمل بائع «ذرة مشوى»، ويجىء لقضاء بضعة أيام مع أسرته ويطمئن على والدته، التى قال لها قبل أن يتركها للحاق بالسيارة الميكروباص: «يا أمى، أشوف وشك على خير، خلى بالك من نفسك وإخواتى»، وضمته الأم إلى صدرها وقالت له: «انت بتقول كده ليه؟». قال لها: «ما حدش ضامن الحياة من الموت»، ورحل بعد أن ترك والدته بـ3 ساعات.

ويضيف «محمد الضبع»، أحد أبناء القرية، أن الحادث شهد مصرع «أسرة بالكامل» مكونة من 4 أفراد: الأب ويدعى صبرى على أبوشامة، ويبلغ من العمر 30 سنة، والزوجة هى جيهان منصور أبوشامة، وتبلغ من العمر 28 سنة، ومعهما ابنتاهما، وكانوا يقضون إجازة وسط الأسرة والعائلة، وبعد أن أمضوا بضعة أيام عقدوا النية للعودة إلى منزلهم بالجيزة، لكنهم توفوا فى الحادث.

وقال «رمضان على» أحد أبناء القرية: إن من بين الضحايا الطفل «كريم هانى صلاح فهمى»، ويبلغ من العمر سنتين ونصف السنة، وكان فى السيارة برفقة والدته «هناء محمود فهمى»، وعمته «نعمة صلاح فهمى» فى زيارة للأسرة والأهل بالقرية. ويشير إلى أن والد الطفل فور علمه بالحادث عاد ليجد زوجته وشقيقته مصابتين، وأنهما من الناجين من الحادث الأليم المروع.

«خالد فيصل حسين»، 20 سنة، طالب بكلية الهندسة، كان ضمن ضحايا حادث الميكروباص، لديه 3 أشقاء من الذكور، و3 من الإناث، من أسرة بسيطة، كان يذهب للقاهرة للبحث عن الرزق، لكى يخفف الحمل عن والده، لكنه عاد جثة محمولة على الأكتاف.

كان طريق «الجيش» بأسيوط قد شهد أمس الأول حادثاً مروعاً، عندما وقع تصادم بين السيارة الميكروباص رقم 52086، أجرة سوهاج، والسيارة النقل رقم 9524 سوهاج، نتج عنه مصرع كل من: «خالد محمود أحمد عبدالرحمن، 23 سنة، خالد فيصل حسين، 25 سنة، صبرى على أبوشامة، 30 سنة، جيهان منصور أبوشامة، 30 سنة، عماد محمد عبدالرحمن، 35 سنة، شحات محمد أمين، 45 سنة، كريم هانى صلاح، سنتان ونصف السنة، محمود زهران صديق، 24 سنة، كمال محمد أحمد، 27 سنة، محمد رفعت همام، 18 سنة، محمود أحمد الليثى، 24 سنة، وابنتا أحد الضحايا (صبرى على أبوشامة وهما طفلتان) ويقيمون بقرية الطوايل، مركز «ساقلتة» سوهاج.

 
 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع