المصدر: جريدة الجمهورية 11/6/2014
كتب نسرين عزب وخالد أمين وأيمن السباعي ونسرين صادق:
بعد جريمة التحرش التي ارتكبها 7 متهمين في ميدان التحرير أثناء احتفالات تنصيب الرئيس.. قررت الدولة شن الحرب علي ظاهرة التحرش الجنسي. وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بضرورة إنفاذ القانون بكل حزم واتخاذ الإجراءات اللازمة لهذه الظاهرة. وأشار السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة إلي أن الرئيس أهاب بالمواطنين استعادة روح وأخلاق الشارع المصري وأن تتحمل كل أسرة مسئولياتها لبث القيم وتنمية الوازع الديني لدي أبنائها.
وبناء علي توجيهات الرئيس السيسي كرم وزير الداخلية النقيب مصطفي ثابت ضابط قسم باب الشعرية الذي أنقذ ضحية ميدان التحرير. مشيراً إلي أنه ضرب مثلاً في المروءة والشهامة وأدي واجبه الوظيفي علي الوجه الأكمل. من جانبه قال النقيب مصطفي ثابت إنه أطلق 30 رصاصة في الهواء ليتمكن من الوصول للضحية التي كانت في حالة انهيار كامل فخلع ملابسه ليسترها ونقلتها سيارة الاسعاف للمستشفي لوقف النزيف الذي أصابها. مؤكداً أنه لم يؤد سوي واجبه.
وفي خطوة لرفع حالتها المعنوية زار د.عادل العدوي وزير الصحة والسكان ود.غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ضحية الواقعة في مستشفي الحلمية العسكري وقال الوزير إنه أوصل رسالة طمأنة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لها. مؤكداً أن كل المصريين يقفون في وجه هذه الجريمة البشعة.
من ناحية أخري طالبت جميع طوائف المجتمع بضرورة وضع تشريعات جديدة واضحة لمواجهة جريمة التحرش الجنسي التي انتشرت بشكل خطير خلال السنوات القليلة الماضية. حيث إن التعديلات الأخيرة علي قانون العقوبات والتي صدرت منذ أيام غير كافية خاصة أن القانون لا يتضمن عقوبة علي تكرار ارتكاب الجريمة. كما أكدوا أن المجتمع يحتاج إلي مواجهة ثقافية وأخلاقية مطالبين بمحاكمة سريعة وعقوبة علنية لردع كل من تسول له نفسه ارتكاب تلك الجريمة البشعة.