المصدر: جريدة الدستور 10/2/2014
أ ش أ
أعلن وزير الأوقاف الدكتور "محمد مختار جمعة" الانتهاء من تنفيذ مشروع الكادر أول مارس المقبل، عقب الانتهاء من توفير قاعدة البيانات للأئمة والدعاة بالوزارة، مشيرًا إلى أن الدولة بكل كيانها مهتمة بتحسين أحوال الدعاة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف، أمس الأحد، بأئمة ودعاة محافظة البحيرة بمجمع دمنهور الثقافي، وذلك خلال جولته التفقدية بمحافظة البحيرة برفقة اللواء مصطفى هدهود المحافظ، والدكتور صلاح الجنيدي رئيس هيئة الأوقاف.
وقال جمعة "إنه تم تخصيص أكثر من 60% من الوحدات السكنية بمشروعات هيئة الأوقاف للأئمة والعاملين بالوزارة، موضحًا أنه تم إنشاء 5 آلاف وحدة سكنية في أسوان تم تخصيص 1666 وحدة منها بالكامل للأئمة والعاملين بالأوقاف، وفي الإسكندرية تم إنشاء 8 آلاف و212 وحدة تم تخصيصها بالكامل للعاملين بالأوقاف، وجاري طرح 10 آلاف وحدة جديدة في السادات وبدر والعاشر من رمضان سيتم تخصيصها للأئمة والدعاة بالكامل".
وأشار إلى أنه تم صرف 10 ملايين جنيه لتطوير مستشفى الدعاة وتجهيزها بوحدات غسيل كلوي، موضحا أنه سيتم إرسال لجنة الخميس القادم لإتمام الأعمال في مستشفى سوهاج، وجاري إنشاء فرع جديد لمستشفى الدعاة في طنطا أو الدقهلية لخدمة العاملين بالأوقاف من أبناء الوجه البحري لتقديم خدمة صحية متميزة.
ونوه جمعة بأنه لأول مرة في تاريخ الوزارة يتم توفير 300 مليون جنيه خلال 6 أشهر كتمويل لإحلال وبناء وصيانة المساجد، بالإضافة إلى 100 مليون جنيه جهود ذاتية، مبينا أنه سيتم إرسال لجنة الأسبوع القادم لإعادة النظر في المساجد الأثرية المغلقة برشيد بالتعاون مع هيئة الآثار، فضلا عن إنشاء مجمع حرفي خدمي لتوفير فرص عمل للشباب ومدينة للحرفيين بالغردقة، وتطوير مصنع سجاد دمنهور واستغلال الفراغات الموجودة به.
وحول خطبة الجمعة وتوحيدها، نفى وزير الأوقاف أن تكون الخطبة الموحدة يتم إرسالها مكتوبة إلى الأئمة والدعاة، مشيرا إلى أنه يتم تحديد الموضوعات التي تجمع ولا تفرق وتبني ولا تدمر، منوها بأن موضوع الخطبة القادمة سيكون عن الأمل والعمل والخطبة التي تليها عن ترشيد استخدام المياه ثم التخطيط وأثره على الفرد والمجتمع، مشددا على أن الحد الأقصى لزمن أي خطبة سيكون 20 دقيقة.
وقال "إن تحقيق العدالة الاجتماعية الحقيقية أمر يشغل بال جميع القيادات السياسية بالدولة لإيمانها بأن الأمن الحقيقي لن يتحقق إلا بوجود العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أنه خلال الأشهر القليلة القادمة سوف تحقق العديد من المكاسب لصالح محدودي الدخل والأكثر احتياجا".
وأضاف أن مصر غنية برجالها وثرواتها ومواردها الطبيعية، وأنها نبض قلب الوطن العربي، مطالبا العلماء والأئمة والدعاة بأن يقوموا بتوعية الجماهير بحجم التحديات والمخاطر التي تواجه الدولة المصرية، لافتا إلى وجود مؤامرة عالمية لإسقاط الدولة المصرية وإنهاك الجيش والشرطة، واصفا من يساهم في هذا الإضعاف بأنه "خائن لوطنه".
وأوضح جمعة أن الأزهر الشريف هو المسئول عن نشر الإسلام في مصر والعالم العربي، منوها بدور المهم في محاربة ومواجهة قوى الفكر الظلامي التكفيري الإرهابي المتشدد، مشددا على إلتزام الدولة المصرية بنشر الإسلام وتعاليمه واللغة العربية في مصر والعالم، كما شدد على أن موجات التكفير في المجتمع المصري لا علاقة لها بالدين أو الفكر أو الأخلاق، وأن نزع التفكير المخالف خطوة لتصفية الخصوم السياسيين واستباحة الدماء.
ورأى أن الحل الأمني ليس هو الحل إنما هو ضمانة لتنفيذه، مؤكدا أن دور الأوقاف خطير ولا يقتصر على خطبة الجمعة وإنما في الدروس والعظات لمواجهة الفكر المتشدد بالتيسير، مشيرا إلى أنه سيتم إقامة ندوتين عن السماحة والتيسير وحرمة الدماء يلقيهما كبار العلماء بمراكز الشباب والجمعيات الأهلية والمساجد، بالإضافة إلى 50 ألف درس يوم الثلاثاء 18 فبراير الجارى عن خطورة الفكر التكفيري على الفرد والمجتمع.
ومن جانبه، استعرض اللواء مصطفى هدهود، خلال الجولة، بعض المشروعات التي تساعد على تنمية المجتمع بالمشاركة مع هيئة الأوقاف، ومنها تجمع شارع عزيز عثمان السكني، واستغلال الفراغات الموجودة به لإنشاء 600 وحدة سكنية، بالإضافة إلى 3950 مترًا على ترعة المحمودية، واستغلال أراضي الأوقاف برشيد ودمنهور ووادي النطرون لإقامة مجمعات سكنية وخدمية توفر الآلاف من فرص العمل لشباب الخريجين.