الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

الهواء المسموم في سوهاج

المصدر: جريدة الاهرام( ملحق المحافظات ) 9/9/2013

محمد مطاوع

تسببت الزيادة السكانية وسوء التخطيط العمراني في المناطق الجديدة وقلة المسطحات الخضراء لندرة أراضي أملاك الدولة بسوهاج في ارتفاع نسبة التلوث في الهواء بالمدن الأمر الذي بات يهدد الصحة العامة للمواطنين لتأثير ذلك علي الجهاز التنفسي للانسان‏.‏

فقد كشف تقرير لمركز الرصد البيئي التابع لمديرية الصحة بالمحافظة كما يقول الكيميائي محمود ابراهيم الشقيري مدير المركز أن نتائج رصد ملوثات الهواء في الحدود المسموح بها بالقانون عدا ارتفاع نسبة الأتربة العالقة والجسيمات المستنشقة عن الحدود المسموح بها وارجع ذلك لوقوع المحافظة بين جبلين الجبل الشرقي والجبل الغربي وعدم تجديد رصف الشوارع.

وأضاف أن النتائج السنوية تشير إلي أن متوسط نسبة الأتربة العالقة الكلية في الهواء47660 ميكروجرام لكل متر مكعب في حين المسموح به لا يزيد علي125 ميكوجرام لكل متر مكعب في حين المسموح به100 ميكروجرام لكل متر مكعب الأمر الذي يتطلب ضرورة الحد من التلوث بالجسيمات العالقة والمستنشقة بالمحافظة وذلك بزيادة المسطحات الخضراء بمدينة سوهاج والمدن الأخري وعمل كردون اشجار خارجها مصدات للرياح المحملة بالأتربة للإقلال من نسبة التلوث وقيام إدارات شئون البيئة بالوحدات المحلية ووزارة البيئة بالتفتيش الدوري علي مصانع المناطق الصناعية وقطاع الأعمال للتأكد من وجود تلوث ناتج عنها من عدمه.

وأشار الشقيري إلي أن الأتربة تؤثر علي الصحة العامة للمواطنين لتأثيرها الضار علي الجهاز التنفسي وأن أعمال التشجير مسئولية المحليات ومنظمات المجتمع المدني.

وأكدت آخر دراسة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار حول أهمية التشجير والمسطحات الخضراء أن متوسط نصيب الفرد من المساحات الخضراء بالحضر لا يتعدي9،1 متر مربع بينما المساحات المناسبة تتراوح ما بين3 ـ5 أمتار للفرد بعكس سكان الريف الذين يعيشون وسط الخضرة والهواء الطلق ومن ثم لا يحتاجون الي مساحات خضراء اضافية كالحدائق والمتنزهات بقدر ما يحتاج اليها سكان المدن,

وأضافت الدراسة ان أكبر نصيب للفرد من المسطحات الخضراء بمدينة سوهاج عاصمة المحافظة250 متر مربع يليها مدينة المنشاة230 مترا مربعا للفرد بينما يصل نصيب الفرد بمدينة أخميم إلي30 متر مربع وعدم وجود مسطحات خضراء بمدينة دار السلام.

وطالبت الدراسة باستغلال الأراضي الفضاء ملك الدولة ـ وهي قليلة للغاية ـ والترع الملغاة التي توجد داخل المدن في انشاء الحدائق والمسطحات الخضراء وزراعة الأشجار حول أفنية المدارس والمصالح الحكومية بالإضافة لتشجير أرصفة وجزر الطرق سواء كانت طرقا داخلية أو اقليمية أو رئيسية ومداخل المدن وحولها وذلك للتغلب علي ندرة الأراضي الفضاء التي يمكن استخدامها في إنشاء حدائق عامة وأشارت إلي أن زراعة الأشجار تعتبر بديلا مناسبا حيث إن الكم الخضري لشجرة واحدة يساوي مساحة كبيرة من المسطحات الخضراء مع عدم الحاجة الي عناية كبيرة للحفاظ عليها من التلف بعكس المسطحات الخضراء التي تحتاج عناية فائقة.

 

 
 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع