المصدر: جريدة الاهرام 14/5/2019
كتب ــ إسماعيل جمعة
شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على سرعة تنفيذ المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات الصلبة، خاصة فى الأماكن الأكثر ازدحاما بالسكان، حتى يشعر المواطنون بتحسن ملموس فى هذا المجال فى أسرع وقت، وذلك فى ضوء الأهمية التى توليها الدولة لصحة المواطن وتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية، وإبراز الوجه الحضارى الذى يليق بمصر وشعبها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده أمس مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بحضور وزراء: الدولة للإنتاج الحربى، والتنمية المحلية، والبيئة، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، ومدير عام الهيئة.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بمواصلة أعلى درجات التنسيق بين جميع الوزارات والجهات المعنية لضمان إنجاح المنظومة الجديدة، مشددا على أهمية الدراسة العلمية الدقيقة لجميع الخطوات التى يتم اتخاذها، والاستفادة من الخبرات الأجنبية المتميزة، بالإضافة إلى التوسع فى المبادرات المجتمعية، بحيث تضم مختلف فئات الشعب، خاصة قطاع الشباب.
وأشاد فى هذا الإطار بالمبادرات الشبابية التى تم تنفيذها فى إطار الحملة الوطنية لمنظومة النظافة، مؤكدا أن المواطن هو العنصر الحاسم لإنجاح المنظومة.
كما وجه الرئيس بتوفير المعدات المطلوبة واتخاذ مختلف الإجراءات التى من شأنها إدارة المخلفات بكفاءة عالية، مع مراعاة أن تشمل تلك المنظومة إجراءات الرقابة والتقييم والمراجعة للأداء، لضمان استدامتها.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم الرئاسة، بأن وزيرة البيئة عرضت خلال الاجتماع الإطار العام للخطة التنفيذية للمنظومة الجديدة، التى ترتكز على ثلاثة برامج تنفيذية، الأول تطوير البنية التحتية بما فى ذلك إغلاق المقالب العشوائية، وإنشاء محطات وسيطة لإدارة المخلفات، وإنشاء خلايا دفن صحى، ورفع كفاءة خطوط التدوير والمعالجة، بينما يتضمن البرنامج الثانى عقود تشغيل عمليات الجمع والنقل ونظافة الشوارع، وعقود تشغيل المدافن الصحية الجديدة، ويتضمن البرنامج الثالث التطوير المؤسسى للمنظومة على مستوى المحافظات، وتنمية القوى البشرية، والمشاركة والتوعية المجتمعية، ودعم القطاع غير الرسمى.
وأوضح «راضى» أن الوزراء والمسئولين عرضوا خلال الاجتماع العوائد المتوقعة من المنظومة الجديدة، التى تشمل تنقية الهواء والمياه، وإزالة التلوث البصرى، والحد من الأمراض الناتجة عن حرق المخلفات، فضلا عن إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات، وتوفير فرص عمل جديدة، ودمج القطاع غير الرسمى.
كما تم خلال الاجتماع استعراض نتائج زيارة المشاركين فى الاجتماع لألمانيا، للاستفادة من الخبرة الألمانية فى استخدام التكنولوجيا لإقامة مصانع تدوير المخلفات، وسبل الاستفادة من المواد المستخلصة منها فى الصناعة والزراعة وإنتاج الوقود البديل وتوليد الكهرباء، والعمل على أن يتم نقل هذه التكنولوجيا للجهات المصنعة بمصر، من خلال شركات وزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع، بما لديها من قدرات تصنيعية وخبرات بشرية ذات كفاءة عالية، يمكن الاستفادة منها لتطوير قطاع تدوير المخلفات وإدخال خطوط جديدة وتصنيع معدات وآلات حديثة بالتعاون مع التكنولوجيا الألمانية، وكذلك الاستفادة من التجربة الألمانية فى إدخال المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمنظومة النظافة بالمحافظات المصرية.