المصدر : جريدة الاهرام 8/7/2014م

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة كانت ضرورية للغاية، ولم يكن هناك خيار آخر وهذا الإجراء جاء متأخرا عدة سنوات وخاصة أن مصر فقدت مصدرا رئيسيا للنقد الأجنبى طوال السنوات الأخيرة هو السياحة، مشيرا إلى أن نظام الدعم الحالى يستفيد منه الأغنياء على حساب الفقراء، ومانقوم به الآن هو محاولة لضبط هذا الوضع.

وفى كلمة ألقاها أمس بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، قال الرئيس إن هناك إجراءات تم اتخاذها للحد من تأثير ارتفاع الأسعار على الفقراء، منها زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 1200 والضمان الاجتماعى بنسبة 50٪، فضلا عن مشروعات عديدة من أجل تحسين الأحوال المعيشية للفقراء سيتم إطلاقها بعد رمضان، منها شبكة الطرق واستصلاح مليون فدان. وأضاف أن الحكومة والمحافظين وقوات الأمن سيكون موجودين فى الأسواق ومواقف السيارات، لتطبيق القانون والتصدى للجشع، وقال«لاتنسوا أن هناك الآن فصيلا مايعرفش ربنا» مستعدا لهدم الدولة المصرية ويعمل على ذلك.

وطالب السيسى القادرين بالمشاركة فى صندوق «تحيا مصر» الذى يحتاج إلى مليارات كثيرة بعيدا عن موازنة الدولة لتوفير فرص عمل وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين. وأوضح السيسى إن الدين يستخدم الآن لتدمير الدول كما يحدث فى دول شقيقة لنا، ولن نسمح بحدوث ذلك فى مصر.

وقال إنه فى العاشر من رمضان حرم الشعب نفسه وصمد كى ينتصر ونحن نفعل ذلك الآن كى ننتصر أيضا.

من ناحية أخرى، اجتمع الرئيس مع محمد فائق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن الرئيس استمع خلال الاجتماع إلي تقويم رئيس المجلس لأوضاع حقوق الإنسان، ولآرائه ومقترحاته لتحسين بيئتها العامة في مصر.

وأبدي السيسي حرصه علي النهوض بأوضاع حقوق الإنسان في مصر، وأن تتم بلورة تطلعات وطموحات الشعب، التي عبر عنها خلال السنوات الثلاث الماضية، في أسرع وقت إلي إجراءات ملموسة، تصون وتحفظ حقوق وحريات المواطن.