المصدر :جريدة الاهرام 13/1/2019
كتبت ــ نيڤين شحاتة
أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ، أن امتحانات الصف الأول الثانوى التجريبية ، التى تعقد اليوم وفق مواصفات محددة ، ووضعها متخصصون فى المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى بهدف قياس مهارات الفهم لدى الطلاب .
ونشرت الوزارة فيديو على صفحتها الرسمية »فيس بوك« توضح معلومات عن الامتحان ، مؤكدة أن الطالب سوف يدخل الامتحان بالكتاب والمعلومة ستكون متاحة له، وأن الامتحان تجريبى لا يدخل فى مجموع الثانوية العامة المؤهل لدخول الجامعة ا.
من ناحية أخرى حذرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، طلاب الشهادة الإعدادية ، الذين يؤدون امتحانات الفصل الدراسى الأول من الانسياق وراء ما تروج له صفحات الغش الإلكترونى وزعمها بتسريب الامتحانات 0 وقالت مصادر مسئولة بالوزارة إن ما تقوم به صفحات الغش من ترويجها لتسريب امتحانات الشهادة الإعدادية إفلاس واستغلال لأولياء الأمور ماديًا والطلاب معنويًا.
ومن جهته أكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى على صفحته الشخصية »فيس بوك« أن امتحان الصف الأول الثانوى ليس امتحانا بالمعنى الكلاسيكى القديم وإنما هو «تدريب حي» فى نفس ظروف الامتحان التقليدى بينما لا نحتسب درجاته فى النجاح أو الرسوب ولا نحتسبها فى المجموع التراكمى المؤهل للالتحاق بالتعليم الجامعى ، وبالرغم من أن هذه أول مرة فى التعليم المصرى يكون هناك تدريب مثل هذا بلا درجات ، وكذلك أول مرة يكون هناك تطبيق لفكرة الكتاب المفتوح وقال إننا نحاول أن تعكس الدرجات مستوى التعلم الحقيقي وفهم العلوم المختلفة وليس مستوى الحفظ أو القدرة على نقل المعلومة وإذا أدركنا الهدف لن نحتاج لكل هذه الأسئلة، نحن نعلم أن هذا التغيير الثقافى هو لب التغيير الحقيقى وليس التابلت أو المحتوى الرقمى وحدهما كما ظن البعض.
وردا على سؤال ، هل ندخل الامتحان النهائى إذا لم ندخل الامتحان التجريبي؟ ، قال نعم ولكن عدم دخول هذا الامتحان والتالى له فى شهر مارس ليس فى مصلحة الطالب وهو الخاسر الوحيد ويكون مسؤولاً عن اختياره ، وقال آخر بعض المجموعات تنوى ترك الورقة بيضاء فماذا تفعلون معها؟ ، قال الوزير لا شيء! هم الخاسرون ، فالتدريب الحالى والتالى فى شهر مارس عبارة عن مساعدة للطلاب أن يتعرفوا على التقييم الجديد ويتمكنوا من تقرير طريقة التحضير المستقبلية استعداداً للسنوات المقبلة ، وإذا تركوا الورقة بيضاء أو لم يحضروا فهم يعاقبون أنفسهم فقط .
وثالث قال بعض الطلبة قرروا ألا يذاكروا طالما الامتحان بلا درجات؟ ، فقال شوقى هذا التصرف هو المشكلة الحقيقية والمرض الأصلى الذى نحاول معالجته ويتلخص فى فكرة أن الامتحان يهدف إلى الدرجة ، ونقول لهم إن هذا تصرف خطأ ولن يساعدهم فى النظام الجديد ، وعلى كل طالب أن يذاكر كى يفهم الموضوع وهو ما سنحاول قياسه فى المرحلة المقبلة وهذه التدريبات مصممة لإعطاء أكثر من فرصة للطلاب للانتقال إلى »ثقافة الفهم المؤدى إلى الدرجات« وليس الحفظ أو النقش أو الغش.
وردا على تساؤل حول إن بعض الطلبة كتبوا داخل الكتب فهل ندخل بها هذا الامتحان؟ ، فاجاب الوزير »نعم« ولكن لو فهمنا حقاً هدف التغيير لما سألنا هذا السؤال فى المقام الأول! الفكرة ليست نقل الإجابة من الكتاب إلى الورقة ، فكرة الكتاب المفتوح أن الطالب لا يرهق نفسه بحفظ معادلات رياضية صماء أو مسميات متعددة ولكن عليه أن يتأكد من الفهم العميق للموضوعات ، الأسئلة تركز على قياس الفهم ولن تكون اجابتها فى الكتاب مباشرةً ، ومحاولة كتابة »براشيم« فى الكتاب هى الثقافة القديمة البعيدة عن التعلم والتى تعتبر الامتحان هو محاولة للحصول على درجة لا تعبر عن الفهم وهو ما نريد تغييره ، وأخيراً لا يوجد أى شيء يدعو للتوتر .