المصدر: جريدة الاهرام 7/7/2014
كتبت ـ نهى صادق وهاجر حجازى:
أكد المهندس محمد زكى السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية أن قرار الحكومة برفع اسعار الوقود سليم 100% مشيرا الى تقدير اتحاد الصناعات لحجم المسئولية، وأنه لابد من تخفيض الدعم من أجل التخفيف من عجز الموازنة فى ظل الأزمة الاقتصادية الحالية وكذلك أزمة الطاقة التى تعانى منها البلاد
واستبعد انعكاس الأسعار الجديدة للوقود على أسعار السلع والمنتجات، مؤكدا أن زيادة أسعار الوقود تمثل 5% من تكلفة نقل المنتج بالنسبة للبنزين والسولار وبالتالى لايجب استغلال القرار بزيادة الأسعار فى الأسواق ولكن ما يحدث من استغلال من بعض القطاعات مثل النقل والتجارة للقرار الحالى بزيادة الأسعار بنسب مبالغ فيها تقارب 100% مستغلين عجز الحكومة عن توفير البدائل للمواطنين هو جشع وعدم تحمل للمسئولية ورغبة فى زيادة المنافع الشخصية، مشددا على ضرورة التعامل بحزم مع كل من يسعى لاستغلال الموقف الحالى بزيادة الأسعار وتطبيق القانون على الجميع.
ويطالب رئيس اتحاد الصناعات المصانع بالالتزام بعدم زيادة أسعار المنتجات تامة الصنع على الرغم من تفهمه المعاناة التى يعانيها قطاع الصناعة بشكل عام ويقدر تحمل هذه القطاعات لزيادة فى أسعار التكلفة نتيجة ارتفاع اسعار الوقود مشددا على أن الواجب الوطنى يتطلب دعم القطاع الصناعى للدولة فى هذه الظروف الصعبة.
وتوجيه قيمة الدعم للفئات المعدومة لحل المشاكل التى تعانى منها وتحقيق العدالة الاجتماعية وزيادة الخدمات الموجهة لهم من صحة وتعليم وطرق الخ.
وأشاد بقرار الحكومة بتحريك أسعار جميع المنتجات البترولية فى نفس التوقيت لعدم خلق سوق سوداء أو الضغط على سلعة مقابل أخرى واعتبر رئيس اتحاد الصناعات أن الفترة الحالية هى فترة القرارات الصعبة ، خاصة فى ظل تفاقم المشكلات الاقتصادية وعلى رأسها ملف الدعم، موضحا أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال العيش فى ظل الدعم الدائم، مطالبا بإحكام الرقابة على الأسواق لمنع استغلال القرار والقيام بزيادة أسعار السلع، وشدد على ضرورة بدء الحكومة فى عمل تشريعات للحد من الاستيراد العشوائى وعدم مساندة القطاعات الخاسرة سواء الصناعية منها أو الخدمية حتى لا يضيع ما تم بذله من مجهودات لتخفيض عجز الموازنة.
وأكد السويدى أن قرار رفع أسعار الغاز للمصانع سواء كثيفة الاستهلاك أو غير كثيفة الاستهلاك جاء بناء على مقترحات من اتحاد الصناعات وبالتنسيق مع الحكومة، موضحا أن الاتحاد كان قد أعد ورقة اقترح فيها زيادة أسعار الغاز المقدم للمصانع بنسبة 25% سنويا لمدة 4 سنوات بحيث يتم تحرير الأسعار نهائيا بعد انقضاء تلك المدة.