المصدر :جريدة الاهرام 4/7/2018
كتب ــ مجدى حسين
أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أن الإنسان يأتي في قلب خطة التنمية المستدامة وفقا، لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة، وبالتالي تضمنت خطة الإصلاح في مصر محوراً لتنمية القدرات والتدريب لإعداد الكوادر اللازمة، وتأهيل الشباب للقيادة والاستثمار في البشر، وتنفيذ البرامج التدريبية.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة التخطيط في افتتاح فاعليات «مؤتمر مصر للتميُّز الحكومي» المُنعقد بالقاهرة تفعيلاً للشراكة الاستراتيجية بين مصر ودولة الإمارات، بما يُسْهِم في تحقيق أهداف «رؤية مصر 2030» بهدف تبادل الخبرات، والإطلاع علي أفضل ممارسات العمل الحكومي بين الدولتين.
وأشادت السعيد بالتعاون بين مصر ودولة الإمارات في مجال تطوير العمل الحكومي من خلال تبادل المعرفة والاستفادة من الخبرات المتبادلة والأدلة والنماذج التطويرية في العمل الحكومي والمؤسسي، وقالت إن التعاون بين مصر ودولة الإمارات لتطوير العمل الحكومي يتركز في تبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في مجالات تطوير الخدمات الحكومية والأداء المؤسسي والابتكار والتميُّز، وبناء وتطوير القيادات والقدرات، إضافة إلي نقل المعرفة والاستفادة من الخبرات المتبادلة في هذه المجالات.
وقالت: إن مصر حرصت علي الاطلاع علي العديد من التجارب العالمية، وتجربة الإمارات الشقيقة من التجارب المميزة، موضحة أن الحكومة المصرية منفتحة علي الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجال تحديث العمل الحكومي، ضمن «رؤية مصر 2030»، وهناك خطط طموح لتحديث الأداء الحكومي في مصر.
من جانبه أشاد محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شئون مجلس الوزراء الإماراتي خلال المؤتمر بالعلاقات التاريخية والإنسانية التي تجمع بين الإمارات ومصر، وقال إن «مصر التي كانت في قلب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ما زالت في قلوب أبناء الإمارات».
وقال القرقاوي إن «العلاقات بين مصر والإمارات علاقات تاريخية إنسانية، وهي نموذج عربي في علاقات التعاون والعطاء والمحبة»، وقال إن «التميز هو القاطرة التي تقود الأمم للتطور، والحكومات لابد أن تتبني اقتصاد المستقبل، لافتا إلي أن التكنولوجيا تقود اقتصاد المستقبل خلال الأعوام الـ30 المقبلة».
وقال البروفسور محمد زائيري الرئيس التنفيذي للمركز الأوروبي لإدارة أفضل الممارسات ومقره المملكة المتحدة، إن مفهوم «التميز» بمعناه الإداري يحتاج إلي عملية مراجعة مستمرة ليبقي متوائماً مع العصر الجديد، والذي يحتاج الانتقال من مفهوم التميز العادي ونتائجه المتوقعة، إلي نموذج جديد وتفكير تحولي خلاق لتحقيق الرؤي بشكل أسرع، وصولاً إلي استشراف وبناء المستقبل بأفكار ملهمة.