المصدر: جريدة الاهرام 6/6/2018
كتب ــ إسماعيل جمعة
كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى المهندس شريف إسماعيل بتسيير أعمال الحكومة والاستمرار فى أداء مهامها وأعمالها لحين تشكيل حكومة جديدة.
وكان المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، قد تقدم أمس باستقالة الحكومة إلى رئيس الجمهورية، بمناسبة أداء الرئيس لليمين الدستورى لفترة رئاسية ثانية، صرح بذلك السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية.
ومن ناحية أخري، أعرب الرئيس -خلال حفل إفطار الأسرة المصرية أمس- عن أمله أن تكون مصر فى مكانة جديدة خلال العامين المقبلين قائلا: «لدى أمل كبير فى أن تروا مصر فى منطقة أفضل خلال العامين القادمين».
وقال الرئيس إن إجراءات الإصلاح الإدارى لن تمس أرزاق الناس ولن تكون على حساب الموظفين أو على حساب الأسر المصرية، قائلاً، إن النجاح يتطلب منا أن نتحرك بشكل يتسم بالتعاون والتضامن وإن هذا نص العقد الاجتماعى الذى بيننا، موضحًا أنه لا يستطيع أن يواجه التحديات التى تمر بها مصر منفردًا ولكن بتضافر الجهود المجتمعية نستطيع أن نتخطى كل الصعاب. وأضاف الرئيس السيسى: «أن مصر مرت خلال الأعوام الأربعة الماضية بظروف صعبة للغاية, ولكن بفضل الله استطعنا أن نعبر هذه الفترة .. وأنتهز هذه الفرصة لأوجه الشكر للشعب المصرى بكل أطيافه لتحمله هذه الظروف الصعبة بعد أن أطلقنا مرحلة إصلاح اقتصادى كانت قاسية على البعض».
وأشار الرئيس إلى أن هناك عقدًا اجتماعيًا بينه وبين الشعب المصرى يقضى بأن يشارك الجميع فى مسئولية بناء الوطن وإقامة الدولة وتحمل مصاعب البناء.
كما أشار الرئيس إلى الخطاب الذى ألقاه أمام مجلس النواب بعد أدائه اليمين الدستورية، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستشهد اهتمامًا كبيرًا بالتعليم والصحة والإصلاح الإداري، ودعا الرئيس المواطنين إلى التعاون لإدخال إصلاحات مهمة للمنظومة التعليمية، موضحا أن هذه الإصلاحات مدروسة جيدًا وأخذت حقها من البحث والحوار المجتمعي.
وقال الرئيس إنه سيتم تطوير منظومة التعليم بشكل تدريجى خاصة أن المصريين اعتادوا على هذا النظام التعليمى التقليدى على مدى 60 عامًا، مؤكدًا أن الإصلاح لن يتم إلا بمشاركة كل المصريين وبكل أسرة مصرية، كما أكد أن أبناء الأسر المصرية هم أولاده ويجب أن نضع أيدينا فى أيدى بعضنا البعض، حيث إن أبناءنا هم أغلى ما نمتلك. وأضاف أنه كلما زاد وعى المواطنين يصبح من السهل أن نواجه التحديات ونتغلب عليها، ودعا النخب والمفكرين إلى مزيد من المشاركة فى جميع برامج الإصلاح المنشودة، بما فيها الإصلاح السياسي، حيث إن برامج الإصلاح تحتاج إلى جهد مشترك من الجميع.