المصدر : جريدة اليوم السابع 10/4/2018
كتب – محمود مقبول
استكمالا لمبادرة سوهاج خالية من الثأر والتى كانت أطلقتها مديرية أمن سوهاج العام قبل الماضى ترأس أمس اللواء عمر عبدالعال مساعد الوزير مدير أمن سوهاج واللواء خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية صلحا جديدا بين أفراد عائلتى العوام وحافظ بقرية أولاد خلف دائرة مركز دار السلام جنوب شرقى محافظة سوهاج والمحرر عنها المحضر رقم 3252 إدارى مركز دار السلام لسنة 2016.
وترجع أحداث الخصومة بين العائلتين عقب مقتل رضوان على العوامى عبدالعال عامل زراعى وينتمى لعائلة العوام دائرة المركز وأتهم فى مقتله محمد فؤاد حافظ عبدالله ينتمى لعائلة حافظ ويقيم بناحية بنى عوام بقرية أولاد خلف حيث توصلت جهود الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجنة المصالحات ورجال الأزهر والأوقاف والعمد والمشايخ وكبار العائلات إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين وأتفقا على قيام ماهر فؤادعبدالعال ينتمى لعائلة حافظ بتقديم القوده " الكفن" لــ على العوامى عبدالعال ينتمى لعائلة العوامى والد المجنى عليه والقسم على كتاب الله والتعهد بنبذ العنف وأن يكون صلحا جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما.
تمت مراسم الصلح بمدرسة العوام الإبتدائية بدائرة المركز بحضور اللواء جلال أبوسحلى مساعد المدير لفرقة الشرق والعقيد أحمد شوقى زيدان رئيس فرع بحث الشرق والرائد المزمل نافع وكيل الفرع والرائد محمد أبوالعطا رئيس مباحث مركز شرطة دار السلام و أكثر من 2000 شخص من أهالى القرية والقرى والمجاورة يتقدمهم رجال الأزهر والأوقاف والكنيسة وكبار وعواقل العائلات والعمد والمشايخ .
ومن جانبه قال اللواء عمر عبدالعال مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، إن لدينا خطة طموحة للقضاء على عادة الثأر ونزيف الدماء، موضحًا أننا لن نترك خصومة ثأرية موجودة إلا ونسعى وراءها، ونقرب وجهات النظر بين أطرافها حتى نصل إلى الاتفاق على إتمام الصلح بينهما، وأن مبادرة سوهاج خالية من الثأر هى كانت نقطة الانطلاق لإرساء قواعد السلام والمحبة على مستوى المحافظة، من أجل السلام والأمن المجتمعى، وأتمنى تطبيقها بكافة محافظات مصر حتى يعم السلام، وسوهاج أصبحت مثلاً يحتذى به فى عمليات إنهاء الخصومات، وأن هذا لصلح جاء مع الأيام المباركات فى العشر الأوائل من ذى الحجة.
وأضاف، لدينا تعليمات مشددة من اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، بإنهاء كافة الخصومات على مستوى مصر، وأن نرفع شعار "سوهاج بلا خصومات"، وهذا يستوجب التكاتف بين الجميع العائلات والأجهزة الشعبية والتنفيذية، وخلق روح التنافس بين جميع مأمورى المراكز ورؤساء المباحث لإنهاء الخصومات خلال الشهر، ومكافأة المتفوق فى هذا التكليف ومعاقبة المقصر، وإصدار التعليمات للعمد والمشايخ فى الأمر نفسه، لأن يجب عودة دورهم السابق والمؤثر فى إنهاء الخصومات.