المصدر : بوابه الاهرام 27/2/2018
كتب - محمد فايز جاد
تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، متحف سوهاج القومي، وذلك للوقوف على سير الأعمال به ووضع اللمسات الأخيرة للمتحف، وذلك تمهيدًا لإفتتاحة خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأوضحت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أن الأعمال "تجري على قدم وساق، حيث تم الانتهاء من وضع فتارين العرض المتحفي وتحديد مسار الزيارة ومناطق الإضاءة الداخلية والخارجية واختيار ألوان دهانات الجدران بما يتفق مع أحدث أساليب العرض المتحفي".
كما أشارت إلى أن العناني خلال الجولة "وجه بتزويد المدخل الداخلي المتحف بباب إلكتروني آخر لتسهيل حركة الدخول والخروج للزائرين، وتغميق لون دهانات الحوائط بشكل يتناسب مع أساليب العرض المتحفي، بالإضافة إلى تزويد المتحف بمجموعة أخرى من القطع الأثرية التي تم اكتشافها في محافظة سوهاج والموجودة بمخازن الآثار لتخدم سيناريو العرض. وبناءً عليه، عقدت لجنة سيناريو العرض المتحفي اجتماعًا طارئًا لاختيار بعض القطع الأثرية، وقد تم الاتفاق على اختيار قطع من المتحف المصري بالتحرير وبعض مكتشفات حفائر منطقة آثار أبيدوس".
وأضافت صلاح أن المتحف يتكون من بدروم يضم عددًا من القطع الأثرية تستعرض الفكر الديني عند قدماء المصريين وفكرة البعث والخلود، وكذلك عبادة الحج في العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية.
أما الدور الأرضي فيضم تماثيل وقطعا أثرية لملوك الأسرتين الأولي والثانية، وكذلك قطعا أثرية معظمها من نتاج الحفائر الأثرية بالمحافظة، وبعضها تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير وجاير أندرسون والمتحف القبطي ومتحف الفن الإسلامي، لتحكي تاريخ المحافظة منذ أقدم العصور وبخاصة عصر الأسرتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى التطرق للتراث الشعبي بالمحافظة وإلقاء الضوء على عادات وتقاليد الأسرة بها، وكذلك بعض الصناعات التي اشتهرت بها المحافظة ومنها صناعة النسيج بمدينة أخميم.
يذكر أن فكرة إنشاء متحف سوهاج القومي بدأت في عام 1993 ثم توقف بعد ذلك لأمور هندسية وفنية، واستؤنف العمل به من جديد في عام 2006، وتوقف مرة أخرى بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير، وفي عام 2015 تم البدء في دراسة المشروع مرة أخرى وبدأت المقايسات واستؤنف العمل فعليًا في عام 2016.