المصدر : جريدة الأهرام 27/12/2017
كتب ــ إسماعيل جمعة
◙ خلال استقباله شيخ الأزهر ووزير الأوقاف
◙ الرئيس يستعرض جهود الأزهر الشريف فى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف
◙ السيسى يطلب تعظيم الاستفادة من ممتلكات الأوقاف فى المشروعات القومية
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية مواصلة جهود نشر التعاليم الصحيحة للدين الإسلامي ، واستمرار الأزهر الشريف فى تقديم النموذج الحضارى الحقيقى للإسلام، فى مواجهة دعوات العنف والتطرف.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أمس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول استعراضاً لجهود الأزهر الشريف فى نشر صحيح الدين الإسلامى ومواجهة التحديات داخليًّا وخارجيًّا، خاصة الإرهاب والفكر المتطرف. وقال المتحدث الرسمى إن الرئيس أكد أيضا على محورية الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف فى تجديد الخطاب الدينى ونشر قيم التسامح وقبول الآخر، وأشار إلى أهمية مواصلة عملية التطوير الشامل للأزهر الشريف والحفاظ على دوره المهم فى التصدى للتحديات التى تمر بها مصر. وأضاف السفير بسام راضى أن فضيلة الإمام الأكبر عرض فى هذا الإطار مختلف الأنشطة التى يقوم بها الأزهر الشريف، مؤكداً حرص الأزهر على ترسيخ قيم المواطنة والتعددية والتنوع الاجتماعى والثقافي.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى القرارات التى تم تبنيها مؤخراً من قبل الأزهر الشريف بشأن مدينة بئر العبد وشمال سيناء، التى تشمل مساهمة الأزهر فى تطوير عدد من المؤسسات التعليمية وتوفير الدعم للفئات الأكثر احتياجاً بها، مؤكداً الاهتمام الكبير الذى يوليه الأزهر بتنمية المنطقة، فضلاً عن حرصه على التصدى للأفكار المغلوطة التى يروج لها البعض بشأن الدين الإسلامي.
ومن ناحية أخرى طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحقيق الاستفادة المثلى من أصول وممتلكات الأوقاف، مشدداً على أهمية حصر وتقييم تلك الممتلكات بشكل شامل والحفاظ على حق الدولة بها وعدم التفريط فيها.
كما وجه الرئيس خلال اجتماعه أمس مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد فوزى رئيس المخابرات العامة، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، بحضور الدكتور أحمد عبد الحافظ رئيس هيئة الأوقاف المصرية بالنظر فى تنفيذ خطط استثمارية متطورة لأصول وممتلكات الأوقاف، وتعظيم إسهامها فى المشروعات القومية بما يساعد على نمو الاقتصاد ويضمن زيادة قيمة الأصول ومواردها، وذلك فى إطار توجيهاته بحُسن إدارة أصول الدولة وصون المال العام وتعظيم الاستفادة منه لخدمة المجتمع ولمصلحة الشعب بالمقام الأول.
وصرح السفير بسام راضى المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاجتماع استعراض سبل تعظيم الاستفادة من الأصول والأراضى التابعة للأوقاف، وذلك بالإضافة إلى الأنشطة الدعوية والاجتماعية المختلفة التى تقوم بها الوزارة، حيث أوضح الدكتور مختار جمعة حرص الوزارة على الاضطلاع بدورها الاجتماعى من خلال تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجاً، منوهاً بقيام الأوقاف برفع كفاءة 270 منزلاً بقرية الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء بالتعاون مع وزارة الإسكان، بالإضافة إلى بناء مائة منزل متكامل لأهالى مدينة حلايب.
كما أشار الدكتور مختار جمعة إلى تكثيف الوزارة للقوافل الدعوية التى تبعثها إلى القرى والنجوع والمناطق النائية.
وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس هيئة الأوقاف المصرية عرض خلال الاجتماع الإجراءات الجارى تنفيذها لحصر أصول وأراضى الوقف بشكل دقيق ومتكامل على مستوى الجمهورية وضمان تحقيق الاستغلال الأمثل لها، مشيراً إلى تبنى هيئة الأوقاف فكراً استثمارياً متطوراً، وحرصها على الحفاظ بشكل كامل على أملاك الوقف وإعدادها خطة لتنظيم العائدات منها وزيادتها وتحويلها إلى ركيزة اقتصادية.
وأشار رئيس الهيئة إلى أنه جار إعداد مشروع قانون جديد لتطوير عمل هيئة الأوقاف المصرية إدارياً واستثمارياً لضمان تحقيق هذا الغرض.