المصدر: بوابة الجمهورية 17/8/2017

كتبت : عزة قاعود

وقعت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، البروتوكول الخامس مع مكتب الأمن المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية فى إطار حرص الوزارة على تطبيق معايير جودة الرعاية التى اعتمدتها أوائل عام 2015 ، وقد مثل مكتب الأمم المتحدة جوليان جارساني، نائب الممثل الإقليمي والقائم بأعمال المكتب الاقليمى للشرق الأوسط وشمال افريقيا.

 وصرحت والي بأن البروتوكول يهدف إلى التوسع فى الدعم الفنى الذي يقدمة المكتب للوزارة لتعزيز جهودها فى تطوير مؤسسات الرعاية بما يتناسب مع معايير الجودة كما يهدف أيضاً إلى تطوير نظام عدالة الأحداث فى مصر للتوسع فى الخدمات التى يقدمها لتشمل 5 مؤسسات رعاية جديدة في سوهاج والاسماعيلية والسويس وبورسعيد والاسكندرية.

 وقد بدأ المكتب العمل منذ عام 2006 داخل المؤسسة العقابية بالمرج حيث قدم المكتب الدعم المؤسسي والتشريعي لا سيما من خلال تحسين أوضاع الأحداث بها . كما يعمل على تحسين قدرة الموظفين فى المؤسسات المختارة للتطوير .

 وأشارت إلى إن تطوير مؤسسات الرعاية جزء مكمل لبرنامج أطفال بلا مأوى وكذلك برامج الوزارة التي تسهدف الأطفال الجانحين والأطفال في خطر.

 وأضافت والي أنه بفضل النجاحات التى حققها مكتب الأمم المتحدة في المؤسسة العقابية خلال عام 2015، تم تنفيذ نفس الخطة و النهج ذاته فى 4 مؤسسات رعاية مفتوحة وشبه مغلقة بمحافظات القاهرة والاسكندرية والدقهلية بدعم من سفارة المملكة المتحدة فى القاهرة حيث استفاد 200 طفلا من برنامج التأهيل والذي شمل تطوير جميع ورش التدريب المهني، فضلا عن استحداث صوبتين زراعيتين و تطوير العيادات وتزويدها بما يلزم من معدات ومستلزمات طبية، كما تم إنشاء وحدتين لدمح الأطفال فى القاهرة والدقهلية، حيث تم إعادة 104 طفلا إلى أسرهم، واستفاد 18 طفلا آخرين من تدابير التدخلات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية التي نفذها المكتب.

 وأشارت الوزيرة إلى إن التعاون ممتد مع المكتب وكان آخره منذ أيام من خلال ورشة عمل امتدت ثلاثة أيام بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان و التعاطي والمكتب في إطار خفض الطلب على المخدرات والوقاية منها.

 وقدم جوليان جارساني، نائب الممثل الإقليمي والقائم بأعمال المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا الشكر للحكومة كالمصرية ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى على الاهتمام بتأهيل الأطفال فى مؤسسات الرعاية ودمجهم فى المجتمع، وقال جارساني إن مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة يقدم المساعدة الفنية لمصر منذ عام 2003 ، وقام بصرف 2.7 مليون دولار على تطوير مؤسسات الرعاية القائمة وعلى استعداد لاعتماد تمويل إضافي لتنفيذ مؤسسات جديدة من خلال برنامج لتوفير عدالة الفرصة للأحداث. 

و أضاف "لقد بدأنا العمل فى المؤسسة العقابية بالمرج منذ عام 2006 حيث انصب التركيز على تحسين ظروف الأطفال داخل المؤسسة وتحسين برامج التأهيل التي تشمل برامج محو الأمية ورفع المهارات الحياتية والرعاية الصحية وتطوير الورش المهنية".

وأشار إلى إن المكتب ، وفى المرحلة الثانية من عام 2006 وحتى 2009 ، قد ركز على وضع برنامج إعادة دمج الأطفال المفرج عنهم فى مجتمعاتهم وتنفيذه بالاتفاق مع مؤسسة آفاق جديدة للتمية الاجتماعية التي قدمت حزمة من الخدمات القانونية والاجتماعية للأطفال خريجي هذه المؤسسات وأسرهم والهدف هو تقديم الدعم لهم لضمان الدمج المجتمعي وحياة كريمة وحتى لا يعودوا إلى ارتكاب جرائم عند خروجهم.