المصدر: جريدة الوطن 9/10/2014
كتب : أيمن صالح، والمحافظات - هيثم الشيخ وخالد الغويط وإسلام فهمى ومحمود مالك
عاشت عدة محافظات فى الصعيد أمس أزمة حادة فى البنزين، وعادت طوابير السيارات للظهور أمام محطات الوقود، واستغل بعض أصحاب المحطات النقص الحاد، وباعوا البنزين بأسعار أعلى من المقررة، فيما اشتكى أهالى القرى ببعض المحافظات من اختفاء أسطوانات البوتاجاز فى رابع أيام العيد. وأرجع مسئول بالغرفة التجارية الأزمة إلى تقاعس شركات النقل عن توفير احتياجات تلك المحافظات خلال أيام العيد.
وفى سوهاج، اختفى بنزين 80 و92 من المحطات، وشهدت السوق السوداء رواجاً كبيراً، حيث تباع صفيحة البنزين 80 بـ160 جنيهاً، وامتدت طوابير السيارات أمام المحطات لعدة كيلومترات، وأغلقت المحطات أبوابها بمراكز البلينا، وجرجا، والعسيرات، ودار السلام، والمنشأة.
وفى المنيا، ظهرت الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود، كما ظهرت أزمة البوتاجاز بعدد من القرى، وفى أسيوط، استمرت أزمة البنزين بمعظم أنحاء المحافظة، وعلقت بعض المحطات لافتات «عفواً لقد نفدت الكمية». وفى الإسكندرية، تفاقمت أزمة شركة أبوقير للأسمدة، بسبب نقص الغاز الطبيعى الوارد للشركة، وتوقفت بعض المصانع عن العمل جزئياً، ما دعا العاملين إلى مطالبة الحكومة بالتدخل لحل الأزمة. من جانبه، قال الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية، بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك أزمة حقيقية فى 3 محافظات هى: بنى سويف، والمنيا، والفيوم، وانضمت إليها سوهاج مؤخراً، موضحاً فى تصريحات لـ«الوطن» أن السبب الحقيقى تقاعس شركات النقل عن توفير احتياجات تلك المحافظات خلال أيام العيد، فيما طالب «عرفات» الحكومة بالتدخل السريع لإنهاء الأزمة، خصوصاً أن هناك موزعين يروجون بين المستهلكين أن الأزمة «سياسية مفتعلة»، متوقعاً انتهاء الأزمة، منتصف الأسبوع المقبل، إذا اتخذت الحكومة إجراءات رادعة ضد شركات النقل.