المصدر: جريدة الاهرام 29/9/2014
كتب ــ محمد فؤاد وهبة على حافظ:
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتمام الدولة بآليات تطوير الجامعات للقيام بدورها فى نشر رسالة العلم والتنوير، ورفع درجة الوعى والمشاركة الفاعلة لدى طلاب الجامعات المصرية فى كل مناحى الحياة.
وشدد على أهمية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص فى التعليم وفرص العمل، منوهاً إلى دور العلم فى تحقيق التنمية على كل مستوياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتى يتعين أن يشارك الشباب فى تحقيقها، من خلال مساهماتهم فى المشروعات الوطنية الكبرى، التى تنفذها مصر، وفى مقدمتها تنمية محور قناة السويس، ومشروع التنمية الزراعية، فضلاً عن مشروعات الإسكان والمشروع القومى لإنشاء الطرق. جاء ذلك فى كلمة الرئيس مساء امس بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، خلال حفل تكريم أوائل خريجى الجامعات المصرية بحضور رئيس مجلس الوزراء .
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس مَنَحَ أوائل خريجى الجامعات المصرية نوط الامتياز من الطبقة الثانية. ثم ألقى كلمة استهلها بتوجيه التحية لروح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى ذكرى رحيله. كما وجه التحية لكل من أسهم فى إنشاء جامعة القاهرة، معرباً عن أمله فى أن تصبح هذه الجامعة وسائر الجامعات المصرية فى مصاف أفضل جامعات العالم.
كما شدد الرئيس على أهمية الارتقاء بمستوى الطلاب، وزيادة مشاركتهم فى تطوير الأداء الأكاديمى لجامعاتهم والالتزام بتطبيق معايير الجودة العالمية، منوها إلى توجيه الرئيس بمضاعفة أعداد الدارسين المبعوثين إلى الخارج. وقد دعا الطلاب إلى أهمية الالتفات إلى تحصيل العلم فى بداية العام الدراسى الجديد، وعدم الاِنخراط فى أى أنشطة سلبية أو الاِنجراف وراء أفكار هدامة تستهدف النَيْل من مقدرات الوطن. وأضاف يوسف أن الرئيس قد أعلن فى كلمته عن تخصيص نسبة 50% للشباب فى المجالس المتخصصة التابعة لرئيس الجمهورية، التى سيتم الإعلان عنها فى مستقبل قريب. وقد نوّه الرئيس إلى أهمية إعداد وتأهيل الشباب سواء للالتحاق بسوق العمل أو لتعزيز مشاركتهم المجتمعية فى شتى مناحيها، مؤكداً ضرورة تضافر جهود كل مؤسسات المجتمع فى تأهيل وإعداد الشباب، وألا تقتصر تلك المسئولية على الجامعات فحسب، حيث يجب أن يكون هناك دور لمؤسسات الفكر والرأى العام والمجتمع المدنى، وكذا وسائل الإعلام، التى باتت تلعب دوراً محورياً فى تشكيل الوعى وتوجيه الرأى العام، والتى ظهر دورها جلياً على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، ومن ثم فإنه من الأهمية بمكان أن يعكس الإعلام قيمة وقيم الدولة المصرية وحضارتها العريقة، لتحصين الشباب ضد أى أفكار مغلوطة، فى عصر تعددت فيه وسائل تداول المعلومات.
وفى الختام، ذكر الرئيس أن لقاءه السنوى مع أوائل خريجى الجامعات المصرية وتكريمه لهم سيصبح تقليدا سنويا، تقديرا للطلاب المجتهدين والمتميزين الذين سيثرون الواقع المصرى بإسهاماتهم الفكرية وابتكاراتهم العلمية. كما طلب التقاط صورة تذكارية لخريجى الكليات المدنية مع زملائهم من طلاب الكليات العسكرية الذين حضروا الحفل، وذلك تجسيدا لمعانى التكاتف بين كل أبناء الشعب المصري، ورمزا للوحدة والاعتزاز المتبادل بين الشعب، وكل من القوات المسلحة والشرطة.