المصدر : جريدة الجمهورية 16/4/ 2017

بعث الرئيس عبدالفتاح السيسي برقية إلي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة عيد القيامة المجيد أعرب فيها عن أصدق مشاعره وأطيب تمنياته له ولجميع الأخوة المسيحيين بموفور الصحة والسعادة ولوطننا الحبيب مصر بدوام العزة والرفعة والأمن والاستقرار. مؤكداً علي قوة روابط الأخوة والمحبة بين أبناء الشعب بمسلميه ومسيحييه مشدداً علي ان ما وقع من احداث مؤسفة لن يزيد مصر والمصريين إلا عزماً واصراراً علي مواجهة هذا الإرهاب الغاشم والقضاء عليه واقتلاعه من جذوره. 

بعث الرئيس السيسي ببرقيات مماثلة إلي مسيحيي مصر بالخارج بمناسبة عيد القيامة متمنياً لهم النجاح والسداد. 

وفد الرئيس السيسي رئيس ديوان رئيس الجمهورية مصطفي شريف محمود إلي كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية لحضور قداس عيد القيامة المجيد برئاسة قداسة البابا تواضروس. 

أوفد الرئيس السيسي أمناء رئاسة الجمهورية إلي الطوائف المسيحية لحضور قداس عيد القيامة المجيد وهم: محمد نجم أمين رئاسة الجمهورية إلي طائفة الأقباط الكاثوليك وكريم الديواني أمين رئاسة الجمهورية إلي طائفة الأقباط الانجيلية وعبدالعزيز الشريف أمين رئاسة الجمهورية إلي طائفة السريان الأرثوذكس ومحمد يحيي أمين رئاسة الجمهورية إلي الكنيسة الأسقفية. كما أوفد اللواءات إلي الطوائف المسيحية لحضور قداس عيد القيامة المجيد وهم: اللواء شرطة أشرف زغلول عبدالحميد إلي طائفة الروم الأرثوذكس واللواء شرطة ناصر محمد عبدالعزيز عامر إلي طائفة الروم الكاثوليك واللواء شرطة إيهاب مختار إلي طائفة السريان الكاثوليك واللواء شرطة خالد سليمان إلي طائفة الموازنة الكاثوليك واللواء شرطة خالد شفيق إلي طائفة الكلدان الكاثوليك واللواء شرطة عادل الزنكلوني إلي طائفة اللاتين الكاثوليك. 

من جانبه وجه البابا تواضروس الثاني رسالة لجميع رعايا الكنيسة علي مستوي العالم وللكنائس في أمريكا وكندا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا واستراليا تزامناً مع احتفالات الأقباط بأعياد القيامة. 
قال البابا في رسالة مصورة: "قلوبنا تعتصر الألم لفراق أحبائنا والشهداء ونذكرهم علي الدواء. أنهم رقدوا علي رجاء القيامة. وتهنئتي للجميع الله يحفظكم ورسالتي للأساقفة والكهنة والخدام والخادمات وكل الشباب والأطفال والأسر بكل كنيسة بكنائسنا الممتدة في قارات العالم". 

ووصف البابا الكنيسة المصرية بكنيسة شهداء مضيفاً: "من استشهد في الحوادث الأخيرة رقد علي رجاء القيامة. ونصلي من أجل أن يحفظ الله بلادنا الحبيبة من كل شر". 

وهنأ البابا في كلمته المسيحيين بعيد القيامة المجيد. والذي يحتفل به مسيحيو العالم بنفس التوقيت هذا العام. وقال: "نتذكر بالخير شهداء أحد الشعانين الذين سجلوا بدمائهم صفحة جديدة في تاريخ الكنيسة القبطية المصرية. وأن الله اختارهم لأن الله ضابط الكل ويدبر حياتنا ونشكره جميعاً. إننا نذكرهم مع كل الشهداء وبلادنا الحبيبة مصر. ونصلي أن يحفظها الله من كل شر وشبه شر ويبعده عن حدودنا في بلادنا وعن كل منطقة الشرق الأوسط". 

وتابع: "المعرفة والخبرة الروحية في القيامة يحددها القديس بولس بالملامح الأربعة الواردة بالآية. لأعرفه كلمة بصيغة التأكيد تعني معرفة شخصية وليست سمعية فقط عن المسيح أي يعرف محبة المسيح ووصيته وخلاصه وسلوكياته معرفة الاختبارية. والجانب الثاني قوة قيامته.. أوضح فيها أن القيامة لها قوة تفوق كل شيء لاسيما بأن القيامة ليست حدث تاريخي وإنما حالة معاشة يختبرها الإنسان ويتمتع بها. وفيها إعلان أن الموت ليس نهاية المشوار. بينما تقيم الإنسان من دنس الخطيئة ومن الخوف وغيرها من خلال قيامة المسيح الذي خلص البشرية". 

وأكمل قائلاً: "يأخذنا العجب بأن القديس يتذكر قوة القيامة قبل تذكر قوة الآلام. في التقليد القديم بالكنيسة كانوا يعلقون الصليب ويرسمون عليه جسم المسيح. وعندما نسأل نعرف أن المقصود منه أن المسيح قام من بين الأموات. وفرحة القيامة جاءت من خلال الصليب". 

وأشار "تواضروس" إلي أن القيامة تأتي بعد الآلام. وشركة الآلام عندما يشترك فيها الإنسان لأنه ليس هناك مجداً بدون ألم. ولا يوجد إكليل حياة بدون إكليل الشوك. ووجد الإكليل فأعطانا إكليل الحياة. ولا قيامة بدون صليب. وشركة الآلام التي يجتازها الإنسان وتاريخ الكنيسة. ونعبر عنها بفصول كثيرة من أحداث الاستشهاد حتي الكنيسة القبطية بكنيسة الشهداء وهو اللقب الخاص بها بكافة أنحاء العالم .