المصدر: جريدة الجمهورية 12/4/2017

متابعة: مصطفي عبد الغفار

محمد عبد الجليل

وافق مجلس النواب أمس علي قرار رئيس الجمهورية رقم 157 لسنة 2017 بفرض حالة الطواريء بجميع أنحاء البلاد لمدة 3 شهور وكانت اللجنة العامة للبرلمان قد عقدت اجتماعها بعد إلقاء بيان رئيس الوزراء الذي أوضح فيه الأسباب التي أدت الي فرض الطوائ

 أكد الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب أن فرض حالة الطواريء يستلزم تحريك قانون الطواريء للتطبيق والذي سيتم تعديل مادة واحدة به وقانون حالة الطواريء يأتي لمواجهة حالات معينة وظروف معينة وحالة الضرورة وأن مباديء الشرعية العادية تتوقف باعلان حالة الطواريء وتبدأ الشرعية التي تفرضها حالة الضرورة وهذه الشرعية لاتعمل بالقواعد العادية ولكن تعمل بالقواعد الاستثنائية الواردة بقانون الطواريء ولا يجوز التكلم عما هو موجود بالقوانين العادية.

 وقال عبدالعال ان حالة الطواريء تعلن للمحافظة علي الدولة والمحافظة علي الدولة تعلو علي كل القوانين بما فيها الدستور وقال لا يمكن أن يمس قانون الطواريء حياة المواطنين العادية وأي مواطن ملتزم بأحكام القانون والطواريء لن يضار. وقال أن هذه الحالة جاءت لمواجهة خطر يهدد البلاد وهو الخطر الذي تتعرض له كل دول العالم وعلينا كبرلمان مسئولية الحفاظ علي هذا الوطن ومطلوب من نواب البرلمان أن يقوموا بتوعية وتبصير المواطنين كل بدائرته بضرورة فرض حالة الطواريء. 

وقال عبدالعال أن الوضع الآن ليس كما الماضي الذي فرضت فيه حالة الطواريء لمدة 30 عاما دون وجود مبرر لفرض هذه الحالة من الطواريء طوال هذه المدة. 

وقال علي الجميع أن يراعي مصالح الوطن العليا سواء في التصرفات والخضوع للاجراءات الأمنية المفروضة والتي لن تضايق المواطنين في حياتهم علي الاطلاق والمقصود بحالة الطواريء فئات معينة ضالة بالمجتمع.

 وقال ان وسائل الإعلام والصحافة عليها الالتزام بالمحددات الوطنية والدستورية في هذه الحالة لافتا الي صدور قرار تشكيل الهيئة القومية للإعلام والهيئة الوطنية للإعلام والصحافة وأن أعضاء هذه الهيئات مدعون اليوم في الثانية ظهرا لأداء القسم أمام البرلمان.

 أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن فرض حالة الطواريء وتطبيق قانونها في الشارع المصري لمواجهة أعداء الوطن قائلا:¢ حالة الطواريء تستهدف أعداء الوطن والغادرين الآثمين. 

جاء ذلك في بيان الحكومة الذي ألقاه اسماعيل أمامپمجلس النواب أمس مؤكدًا علي أن فرض هذه الحالة طبقا للدستور والقانون. والذي تم من قبل رئيس الجمهورية بعد مشاورة مجلس الوزراء. مشيرا إلي أن مجلس الوزراء اجتمع بكامل هيئته ووافق علي فرض حالة الطواريء لمدة 3 شهور.علي أن يعرض الأمر علي مجلس ولفت رئيس الوزراء إلي أنپ قيادة الدولة وجميع أجهزتها لا تدخر أي جهد لمواجه الإرهاب واجتثاث جذوره كي ينال الآثمون عقابهم . مشيرا إلي أن حالة الطورائ تستهدف أعداء الوطن وأشار الي أن الحكومة تعمل جاهدة وبأقصي طاقاتها منذ اللحظة الأولي للحادث الغادر وتعمل علي توفير الدعم لأسر الشهداء والمصابين. 

وقال رئيس الوزراء ان الحكومة تعبر لمجلس النواب والشعب المصري عن خالص التعازي وأقول لأسر الضحايا وذويهم من أبناء الوطن مسلميه ومسيحيه إننا معكم قلبا وقالبا. في كل لحظة نشعر بكم ونستشعر أحزانكم ونعايش آلامكم وأن تلك الدماء الطاهرة الزكية التي سالت فداء للوطن لن تذهب هباء او تضيع سدي بل ستغدو وقودا يشحذ هممنا ويعضد عزمنا ويقوي إرادتنا لاجتثاث خطر الإرهاب واقتلاع جذوره نهائيا من أرضنا الطيبة.

 وقال رئيس الوزراء إنه بات واضحا للعيان أن مصر تواجه هجمة شرسة وغادرة تستهدف النيل من أمن الوطن دون رادع من دين أو ضمير من مجموعة من أعداء الحياة وأن هناك من يقف وراء هؤلاء الإرهابيين بالدعم الذي يصل إلي مليارات الجنيهات وتزويد هذه الجماعات بأحدث التقنيات واللوجيستيات لتواصل إجرامها ضد هذا الشعب وأن تلك الأعمال الإرهابية الآثمة التي ارتكبها إرهابيون مارقون عن الدين أعداء للانسانية والوطن قد بات حتما ضرورة اتخاذ اجراءات استثنائية حتي تتمكن الدولة من حشد كل قواها وتوفير الإطار القانوني المناسب لخوض معركة حاسمة مع الإرهاب الغادر. معركة تخوضها الدولة بعزم ولا يلين واصرار علي النصر. 

وأكد رئيس الوزراء أن قانون الطواريء يستهدف تحقيق امن الوطن والمواطن ويوفر لأجهزة الدولة الليونة وسرعة الحركة أمام هذا العدو الغادر وفي هذا الإطار تواصل الدولة والحكومة جهودها المكثفة وعملها الدءوب للحد من هذا الخطر واجتثاث جذوره الي غير رجعة وحتي ينال المجرمون عقابهم الرادع.

 وقال رئيس الوزراء إنه إدراكا لأهمية وضرورة أن تكون المواجهة شاملة وفقا لاستراتيجية قومية فاعلة فسوف تشهد الأيام المقبلة عملا متواصلا لتطوير الخطاب الديني وتنقيته من شوائب الفكر المتطرف ومثالبه وبالتوازي مع ذلك سوف يشهد التعليم بروافده المختلفة طفرة جديدة في مناهجه تستهدف التأكيد علي قيم المواطنة والإخاء والحداثة لأعداد مواطن عصري متفتح مواكبا لحركة التطوير والتحديث التي يشهدها الوطن.

 هذه الجهود وغيرها سوف يضطلع بها المجلس الأعلي لمكافحة الارهاب والتطرف الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية كي يكون بوتقة صهر لمختلف الاستراتيجيات والسياسات الوطنية الرامية إلي تحقيق ما نصبو اليه جميعا من دحر للإرهاب وهزيمة الأفكار المتطرفة التي تعانقه والخراب وتعادي التطور والحداثة.

 وقال اسماعيل إن الإرهابيين توهموا ومن يقف وراءهم أنهم قادرون علي النيل من مصر وزعزعة استقرارها ولقد أثبت الشعب المصري في كل لحظة تماسكه ووعيه وإدراكه التام بخطورة المخطط الإرهابي وأهدافه الشريرة الآثمة وأضحت دعاوي الإرهاب وجماعاته والدول التي ترعاه محض ترهات لا قيمة لها وسيثبت شعبنا قدرته علي الانتصار في مواجهة شرسة فرضت عليه مواجهة خيارنا فيها الأوحد أن تنتصر إرادة الحياة علي ارادة أعداء الحياة والانسانية والدين.