المصدر: جريدة الاهرام 8/3/2017
كتب ــ محمد حماد
أكد هشام عكاشة رئيس البنك الأهلى أن منح جميع المعتمرين 1000 ريال من البنوك الحكومية الثلاثة الأهلى ومصر والقاهرة سيتم وفقا للأسعار الرسمية المعلنة دون أى قيود.
وأضاف أن البنوك لن تشترط أن يكون للمعتمر حساب بالبنوك بل سيتم منحه على الفور مبلغ الألف ريال بشرط تقديم تأشيرة السفر وحجز تذكرة الطيران.
وقال فى تصريحات خاصة لـ «الأهرام» إنه سيتم ختم جواز السفر بما يفيد حصول المعتمر على المبلغ حتى لا يتم تكرار عملية الصرف من باقى البنوك التى تشارك فى المبادرة.
وأوضح ان الاتفاق الذى جاء تحت رعاية البنك المركزى المصرى لتدبير الريال السعودى للشركات والمعتمرين بمشاركة البنوك العامة الثلاثة سيقضى على كل المضاربات التى كانت تتم على العملة كل موسم، حيث أكدت المبادرة قيام البنوك بتغطية نفقات كافة شركات السياحة الخاصة ببرنامج موسم العمرة "رجب، شعبان، رمضان" لهذا العام التى تقدر بنحو 700 مليون ريال سعودي.
وأشار إلى أن جميع المعتمرين سيقومون بسداد كل الالتزامات الخاصة بالعمرة لشركات السياحة بالجنية المصرى فقط وفقا لآليات ستكون متاحة لكافة الشركات من خلال غرفة السياحة.
وقال إن كل الكروت تعمل بالأسواق الخارجية وفق الضوابط الخاصة بكل بنك، مما يتيح للمعتمر القيام بعمليات شراء أو حجز الإقامة من خلالها، وبالتالى فهناك بدائل متنوعة تقدمها البنوك أمام المعتمرين للحصول على العملة بعيداً عن الاتجاه للسوق الموازية.
وأضاف أنه سيتم خلال الأيام المقبلة عقد اجتماع موسع أيضا لمناقشة الضوابط الخاصة والآليات الجديدة المتعلقة بتنظيم موسم الحج، ومن المقرر أن يكون الاجتماع خلال الشهر الجارى للاتفاق على الآليات المتنوعة التى ستقدمها البنوك لحجاج بيت الله الحرام فى الموسم المقبل.
من جانب آخر توقعت الدكتورة عادلة رجب المستشارة الاقتصادية لوزير السياحة أنه سيصل عدد المعتمرين خلال الموسم الحالى ما بين 450 و 500 ألف معتمر مقارنة بنحو 1.4 مليون معتمر خلال الموسم الماضي.
ويعنى ذلك أن البنوك قد تتحمل عبء توفير العملة السعودية بما يعادل ما بين 450 مليون ريال ونصف مليار ريال بالإضافة إلى 700 مليون ريال سعودى لنفقات الشركات، مما يصل بالقيمة الإجمالية إلى نحو 1.2 مليار ريال تقريباً والتى تعادل 5.3 مليار جنيه وفق متوسط سعر بيع الدولار بالبنك المركزى عند 4.45 جنيه لكل ريال.
وقالت إن متوسط إنفاق المعتمرين يتراوح بين 1500 ريال و 2000 ريال، متوقعا أن تتراجع تلك المعدلات بسبب ارتفاع سعر صرف الريال أمام الجنيه والذى تضاعف تقريباً.
وأضاف أن متوسط الإنفاق على مناسك العمرة يصل لنحو 52% من إجمالى الإنفاق على السياحة الدينية، مقابل 9% لفريضة الحج. ويصل حجم إنفاق المصريين على رحلات الحج والعمرة إلى نحو 2.4 مليار دولار بنسبة تعادل 59% من إجمالى إنفاق المصريين على السياحة الخارجية.