المصدر: جريدة الاهرام 1/3/2017
شرم الشيخ ــ هالة السيد وهانى الأسمر
أكد ممثلو الأزهر الشريف والكنيسة ضرورة المشاركة فى إيجاد حلول لظاهرة الإرهاب ،والعمل على توعية الشباب بالمدارس والجامعات وتجديد الخطاب الديني.
جاء ذلك فى أعمال الجلسة الرابعة من المؤتمر الوزارى العربى المنعقد بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء فى الفترة (27-28 فبراير 2017) حول «الإرهاب والتنمية الاجتماعية..أسباب ومعالجات»، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية
تضمنت الجلسة عرض ورقة عمل من الدكتور عبد الله النجار أستاذ الشريعة الإسلامية والقانون بجامعة الأزهر أكد فيها ان الإرهاب لم يعد وليد حدود إسلامية او عربية بل اصبح يشكل خطرا دوليا يهلك الحرث والنسل ويأكل الأخضر واليابس فى أى دولة وفى أى مكان من ارض الله وقد ظهرت مخاطر الارهاب واضحة جلية فى التأثير السيئ على مقومات التنمية الاقتصادية فى الدول التى نكبت به واعادها الى مايشبه الوضع التى كانت عليه فى العصور القديمة وحين لم يكن فيها اى مظهر من مظاهر الحضارة او الحياة الكريمة
أوضح الدكتور أسامة الحديدى عضو المكتب الفنى لوكيل الأزهر الشريف ممثلا عن شيخ الأزهر أن مواجهة الإرهاب تتطلب تكاتف وترابط كل المؤسسات المدنية والدينية لإخراج منتج صالح لمعالجة الآفات المجتمعية وتجفيف منابع الإرهاب وما يدعمه، وإنه لابد من أن ننمى الشباب ونحصنهم أمام الإرهاب.
وقال الأنبا أبوللو أسقف جنوب سيناء فى كلمته نيابة عن الأنبا تواضروس الثانى ان الخطاب الدينى مسئولية كبيرة وأمانة وليس كل من يقتنى علما يصلح لاعتلاء المنبر بل يجب ان يكون محلى بالفضائل حتى اذا ماتكلم عن المحبة يكون هو نفسه عنوانا للمحبة حتى يستطيع الناس ان يتعلموا منه كقدوة لهم، وأن فاقد الشيء لايعطيه واعمى يقود اعمى يسقطان كلاهما فى الحفرة.
ترأس المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب أعمال الجلسة الرابعة.. وقالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى أن الوطن العربى يقف اليوم أمام تحديات كبرى تهدد كيانه وأمنه وهويته القومية والذى يشكل الإرهاب والعنف والتطرف أكبر تهديد للكيانات الوطنية وسيادتها وكذلك أكبر إعاقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية .