المصدر: جريدة الجمهورية 28/2/2017

محمود حافظ ومني إسماعيل ومحمد زين الدين

طالب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مديري المديريات التعليمية بالمحافظات بالاستعانة بالكفاءات للنهوض بالعملية التعليمية والبعد عن المصالح والأهواء الشخصية. موضحاً أنه ستكون هناك فترة انتقالية للتغيير من النظام القديم إلي نظام حديث مبتكر يتناسب مع المتطلبات العالمية. موضحاً أن التطوير سيبدأ من المراحل الدراسية الأولي ويجب أن يتوافر فيها معلمون علي درجة عالية من الكفاءة التربوية والعلمية. 

أشار أن هناك تعاوناً وثيقاً لتنفيذ هذا المشروع القومي للتعليم مع وزارات التعليم العالي والتخطيط والإصلاح الإداري والتنمية المحلية لأنه مسئولية الوطن كله. موضحاً أن التغيير يجب أن يكون ملموساً وأن نتعرف علي مشكلاتنا ونتعامل معها مباشرة ونقوم بحلها بطرق من خارج الصندوق.

 جاء ذلك في أول اجتماع بين وزير التربية والتعليم وقيادات المديريات التعليمية في كل محافظات الجمهورية حيث وصفهم شوقي بجنود علي الأرض داعياً إياهم للقرب من الطلبة وإيجاد حلول مبتكرة لمشاكل المدارس. مشيراً إلي أن رئيس الجمهورية داعم للتعليم ويشجع علي التحديث والتطوير. 

أشار شوقي إلي أن مديري المديريات يجب أن تكون لهم جميع الصلاحيات والميزانيات اللازمة لاتخاذ القرارات وتذليل العقبات لافتاً إلي أن هناك مديريات تعمل بشكل جيد وبها مدارس وطلاب متميزون.. مضيفاً أنه لابد من التفكير في أساليب حديثة لتمويل العملية التعليمية. لافتاً إلي أن يجب أن نعمل وفق رؤية "2030" لجذب التمويل والاستثمارات اللازمة وضرورة الاهتمام باقتصاديات التعليم.

 أضاف شوقي أنه سيتم عقد مسابقة علي مستوي المحافظات لإعداد أفضل نموذج لمبني مدرسي تتوافر فيها معايير الجودة لجذب الطلاب للمدارس. 

وأشار إلي أنه لابد من تغيير الفلسفة التقليدية للتعلم والتفكير في تقييم الطلاب بأساليب مبسطة بعيدة عن التعقيد لافتاً إلي أن هؤلاء الطلاب نشأوا في عالم مليء بالتكنولوجيا لذا لابد من التعامل معهم عن طريق الأنشطة والتعليم التفاعلي والاستفادة من بنك المعرفة هذا إلي جانب تدريب الطلاب علي المهارات الاجتماعية مثل تحمل المسئولية. 

وشدد شوقي علي تدريب الطلاب علي الاختبارات الدولية لتحقق مصر ترتيباً أعلي بين الدول لافتاً إلي أن الطالب المصري يتحلي بالذكاء الذي يساعده علي التنافس علي المستوي المحلي والدولي.

 أكد علي ضرورة تمكين المعلمين من استخدام الأدوات الحديثة للتكنولوجيا وكذا الاهتمام بتطوير المناهج بما يتوافق مع المعايير العالمية للارتقاء بالمنظومة التعليمية. 

شهد الاجتماع مناقشة تفعيل التواصل اليومي بين الوزارة والمديريات التعليمية باستخدام التكنولوجيا لسرعة حل المشكلات وعرض خطط التطوير كما تم تناول عدة أمور تتعلق بالعملية التعليمية منها تنفيذ الخطة الاستثمارية وحساب الخزانة الموحد واستخدام التكنولوجيا في تنظيم الوقت وحل المشكلات الإدارية.