المصدر: جريدة اليوم السابع 23/8/2016
سوهاج – عمرو خلف
ابتكرت الطالبة رويدا طنطاوى الطالبة بمدرسة طارق بن زياد الإعدادية اختراعا جديدا من نوعه عبارة عن "تكييف صحراوى صحى بالبوليمر" وهو عبارة عن أكياس صغيرة بداخلها مادة كيميائية توضع على فتحات التكييف لرفع نسبة الرطوبة تماما وحصلت الطالبة على المركز الثالث فى مسابقة ابن الهيثم للأفكار العلمية.
"اليوم السابع" التقى بالطالبة رويدا طنطاوى وقالت إن الفكرة بدأت لديها عندما قامت بعمل مقارنة بين التكييف الصحراوى والفيريون ووجدت أن التكييف الصحراوى له أضرار صحية وهى الرطوبة المرتفعة ففكرت فى رفع نسبة الرطوبة تماما وعرضت الفكرة على المشرفة الخاصة بها بالمدرسة رشا كامل صلاح والتى قامت بتشجيعها فقامت باستخدام المادة الكيمائية ووضعها داخل أكياس صغيرة لرفع نسبة الرطوبة من المكان، ودخلت مسابقة ابن الهيثم وحصلت على المركز الثالث.
وتضيف الطالبة رويدا أن هذا الاختراع يعلاج الرطوبة فى التكييف الصحراوى وهو وجود مادة "البوليمر" لامتصاص الرطوبة وقامت بإجراء بعض التجارب بعد تنفيذها لنموذج تكيف صحراوى وبدأت فى دراسة النتائج العلمية بالاستعانة بالمركز الاستكشافى بحساب نسبة الرطوبة من التكييف الجديد ووجدت أن نسبة الرطوبة تكاد أن تقترب من الصفر لأن المادة المستخدمة "البوليمر" شديدة الامتصاص بالماء، وأصبح الاختراع يعالج مشكلة التكييف الصحراوى عن طريق وضع المادة الكيمائية فى أكياس صغيرة ثم توضع أمام فتحات التكييف قبل خروج الهواء مباشرة وبذلك تمتص المادة البخار الموجود فى الهواء قبل خروجه ولا بد من تغير أكياس البوليمر كل ثلاثة أيام وبذلك يقل استهلاك الكهرباء.
وتطالب رويدا وزير التربية والتعليم بتطبيق مشروعها وكذلك الموافقة على سفرها بالخارج كمنحة دراسية وإنها تقدم الشكر للمشرفة الخاصة بها رشا كامل على تشجيعها المستمر لها وكذلك الدكتور إبراهيم حمد الله المشرف العام على الطلاب المخترعين فى المركز الاستكشافى للعلوم والتكنولوجيا والدكتورة عبير العراقى مدير عام المراكز الاستكشافية على مستوى الجمهورية.
فيما يقول الدكتور إبراهيم حمد الله المشرف العام على المخترعين بالمركز الاستكشافى للعلوم والتكنولوجيا بسوهاج أن الطالبة المخترعة رويدا هى أول من استخدم مادة "البوليمر" فى التكييف الصحراوى وتعتبر الفكرة من الافكار العلمية الاصيلة، وقد استخدمت مادة البوليمر لأول مرة بمعالجة مشاكل الرطوبة الناتجة من المكيفات الصحراوية التى تعتبر أرخص استهلاكا من المكيفات الفيريونية، ويطالب بتطبيق الفكرة على مستوى الجمهورية ورجال الأعمال الذين يعملون فى مجال المكيفات فى مصر بتبنى الفكرة وتنفيذها.