المصدر: جريدة اليوم السابع 26/7/2016

سوهاج – محمود مقبول

استكمالا لمبادرة "سوهاج خالية من الثأر 2016" التي أطلقها اللواء أحمد أبوالفتوح، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، والعميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية أنهت المديرية الخصومة الثأرية الدائرة بين عائلتى "المغاربة والشنهورى" بناحية قريية أولاد يحى بدائرة مركز دار السلام جنوب شرقى محافظة سوهاج والتى ترجع أحداثها 6 شهور مضت والناجم عنها مقتل عادل أحمد عبد النعيم 19 سنة عامل ينتمى للعائلة الأولي وأتهم فى مقتله عبد الحكيم أحمد سليمان 50 عاما عامل. وتمت المصالحة داخل سرادق كبير بحضور واللواء على الكاشف مساعد مدير الأمن لفرق الشرق والعميد أحمد الراوى، رئيس فرع بحث الشرق والعقيد هشام فوزى، وكيل فرع البحث وأكثر من 3000 شخص من أهالى القرية والقرى المجاورة وكبار وعواقل العائلات ورجال الدين الإسلامى والمسيحى والقيادات التنفيذية والشعبية. حيث أقسم الطرفان على كتاب الله على عدم العودة مرة أخرى لمثل هذا الفعل من أجل الحفاظ على الأرواح والأموال والحفاظ على الامن العام وأن يكون الحكم باتا ونهائيا ولا رجعة فيه وقال اللواء أحمد أبوالفتوح، إن لدينا خطة طموحة للقضاء على عادة ‏على الثأر ونزيف الدماء من محافظة سوهاج عام 2016، مؤكدًا أن ‏الأمن رسالتنا من أجل تحقيق السلام والاستقرار بين جميع العائلات ‏وإنهاء جميع الخصومات الثأرية بالمحافظة، محذرًا دعاة الفتن قائلاً: لن أترك ‏أحدًا يعوق جهود المصالحات، مشيدًا بالمرأة السوهاجية التى ‏استجابت لنداءات الصلح وساعدت الرجال على إتمامه‏. وأشار إلى إن المبادرة نموذج عملى لثقافة المصالحات، وأن هذا الصلح نظرًا لصعوبته فهو يخصه شخصيًا، وأكد أننا مع الجميع من أجل المصالحة ومن أجل الحفاظ على الأمن العام وعلى الأملاك العامة والخاصة والأرواح، موضحًا أن للشرطة ذراعين أحدهما من حرير والآخر من حديد؛ تتعامل بكل لطف مع الملتزمين بالقانون، بينما تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الخروج على القانون. وأكد مدير الأمن، أن هذا الملف يتطلب تكاتف الجميع، مضيفًا أن محافظة سوهاج أصبحت من أفضل المحافظات أمنيًا، حيث تم القضاء على جميع البؤر الإجرامية بالمحافظة، مؤكدًا أن هناك انطباعًا سائدًا بوزارة الداخلية على حرص محافظة سوهاج على نبذ العنف وتحقيق الاستقرار، وذلك لكثرة المصالحات التى تتم على أرض المحافظة.

ومن جانبه قال العميد خالد الشاذلى ،مدير إدارة المباحث الجنائية إنه يجب طرح الخلافات ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق الاستقرار وضمان مستقبل أفضل لأبنائنا، مشيرًا إلى أن الخصومات والنزاعات بمركز دار السلام كانت سببًا رئيسيًا فى إعاقة عملية التنمية والتطوير بالمركز، داعيًا إلى ضرورة التعاون من أجل القضاء على ظاهرة الثأر بسوهاج، وإتمام باقى المصالحات بالمحافظة أعلن الشاذلى أنه لا سبيل لأمن المواطن إلا إذا نبع الأمن من داخل المواطن نفسه، وأراد هو تطبيق الأمن، ونبذ العنف، ووضع نصب عينيه أن هناك ربا يراقبه فى كل أعماله وأفعاله، فقبل أن يحرض على الفتنة، والقتل، ويعلم أن هناك قصاصا فى الدنيا والآخرة، وأن الله يكافئ من يعفى ويصلح، والعفو والصلح ليس ضعفا بل من يصفح ويعفو فهو الأقوى، وأجره عند الله كبير، وأننى أحذر كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن، فهو ليس ببعيد عن يد الأمن، وسوف نذهب إليه فى عقر داره ونطبق عليه القانون كاملا، ولا تهاون مع أى مخرب أو محرض أو حامل لسلاح فى وجه الآمنين، حفظ الله مصر قائدا وشعبا وجيشا وشرطة. وفى نهاية مراسم الصلح قدم اللواء أحمد أبوالفتوح ،مساعد الوزير مدير أمن سوهاج والعميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية واجب العزاء لأسرة المجنى عليه داخل سرادق العزاء بمقر العائلة وسط حضور المعزين من أهالى القرية. وعلى جانب آخر تولى عملية التأمين لمراسم الصلح العقيد هشام فوزى، وكيل فرع بحث الشرق والمقدم طارق الوتيدى، رئيس مباحث مركز شرطة دار السلام، والنقيبان محمود حلمى طلبة، وأحمد ماهر معاونى مباحث المركز مدعومين بمجموعات قتالية وبواب إلكترونية للكشف على المعادن والأجسام الغريبة.