المصدر: جريدة الجمهورية 21/12/2015
عمر عبدالجواد
أكدت دار الإفتاء المصرية ان الاحتفال بذكري مولد سيدنا محمد صلي الله عليه وآله وسلم جائز شرعاً ومن أفضل الأعمال وأعظم القربات لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي صلي الله عليه وسلم. مشيرة إلي أن محبة النبي صلي الله عليه وآله وسلم أصل من أصول الإيمان.
وفند مرصد الفتاوي الشاذة والتكفيرية فتوي سعيد عبدالعظيم أحد قيادات الدعوة السلفية القائلة بحرمة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف واعتباره من البدع والضلالات موضحاً ان جماهير العلماء سلفا وخلفا منذ القرن الرابع الهجري أجمعوا علي مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بل ألف في استحباب ذلك جماعة من العلماء والفقهاء وبينوا بالأدلة الصحيحة استحباب هذا العمل بحيث لا يبقي لمن له عقل وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف فقد كانوا يقومون بإحياء ليلة المولد بشتي أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم كما نص علي ذلك غير واحد من المؤرخين مثل الحافظين ابن الجوزي وابن كثير والحافظ ابن دحية الأندلسي والحافظ ابن حجر وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالي.
أشار المرصد إلي أن الاحتفال بمولده صلي الله عليه وآله وسلم من قبيل الاحتفاء به والاحتفاء به صلي الله عليه وآله وسلم أمر مقطوع بمشروعيته لأنه أصل من الأصول ودعامته الأولي فقد علم الله سبحانه وتعالي قدر نبيه فعرف الوجود بأسره وباسمه وبمبعثه وبمقامه وبمكانته. فالكون كله في سرور دائم وفرح مطلق بنور الله وفرجه ونعمته علي العالمين وحجته.
وذكر ان السنة النبوية ذكرت الكثير من الأدلة علي ان الصحابة الكرام كانوا يحتفلون بالنبي صلي الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإذنه فيه ولفت المرصد ان النبي صلي الله عليه وآله وسلم كان يحتفل بميلاده الشريف وسن لنا بنفسه الشريفة الشكر لله تعالي علي ميلاده الشريف فقد صح عنه انه كان يصوم يوم الاثنين ويقول: "ذلك يوم ولدت فيه".
وحذر مرصد الفتاوي من استخدام تنظيم داعش الارهابي بعض عناصره المحلية في سيناء كوقود بشري في مواجهة قوات الأمن والجيش المصري وتوظيفهم بشكل كبير في تحقيق "النكاية والإنهاك" التي ينتهجها التنظيم في مواجهة الدولة المصرية ومحاولته تشتيت جهود قوات الأمن والجيش الرامية إلي القضاء علي بؤر التطرف والإرهاب.
كما أعلنت دار الافتاء المصرية إنشاء مرصد جديد بعنوان "الاسلاموفوبيا" يختص برصد ظاهرة الاسلاموفوبيا ومعالجتها وتقديم كافة التصورات والتقديرات الضرورية لمواجهة هذه الظاهرة والحد من تأثيرها علي الجاليات الإسلامية في الخارجية وتصحيح المفاهيم والصور النمطية المغلوطة عن الاسلام والمسلمين في الخارج.
أوضحت ان هذه الخطوة جاءت في أعقاب تزايد أعمال العنف والكراهية الموجهة ضد المسلمين في الخارج وتعالي الأصوات اليمينية المتطرفة والمطالبة بمناهضة وجود المسلمين في المجتمعات الأوروبية والأمريكية وتعرض الكثير من المساجد والمراكز الإسلامية في الخارج للاعتداءات العنصرية.