المصدر: جريدة الاهرام 2/12/2015
قنا من اسامة الهوارى:
قال اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا إن مشروع المثلث الذهبى هو مشروع قومى يهدف الى تحقيق تنمية متكاملة ودائمة فى مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والتعدينية والسياحية مؤكدا ان المنطقة تعتبر "سلة معادن " مصر الى العالم لما تحتويه من معادن ثمينة كالذهب واليورانيوم بالاضافة الى الاحجار المختلفة كالزينة والفسفور والحجر الجيري.
واكد الهجان ضرورة مشاركة كافة الجهات المعنية كرؤساء المصانع والشركات والمسئولين والتنفيذين ومنظمات المجتمع المدنى ومعاهد التدريب بهدف انجاح المشروع لربط مصر بافريقيا وخلق استثمارات عالميةعملاقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر الحوار الخاص بالمخطط العام لمشروع المثلث الذهبى الذى عقد أمس بحضور اعضاء الشركة الايطالية المنفذة للمشروع وعدد من المستثمرين والمواطنين بمحافظة قنا
وقال اللواء اسماعيل جابر رئيس هيئة التنمية الصناعية إن مشروع المثلث الذهبى لن ينحصر فقط فى هذه المنطقة ولكنه سيمتد شمالا وجنوبا حتى منطقة حلايب وشلاتين مشيرا الى ان مشروع المثلث الذهبى هو ضمن المشروعات القومية الهامة للدوله خلال هذة المرحلة ويعد ثانى مشروع قومى على مستوى الدوله بعد محور قناة السويس لما له من مردود اقتصادى واجتماعي.
واضاف جابر ان المثلث الذهبى مدخل لمصر من ناحية البحر الاحمر ويعمل علي ربط صعيد مصر بافريقيا.
وهناك مشروعات و منح مقدمة من شركة دابولنيا لخدمة محافظتى قنا وسوهاج مشيرا الى ان مع بداية العام الجديد ستبدا المرحلة الاولى من الخطة التى من المقرر ان تنتهى خلال 5 سنوات.
وكشف المهندس نبيل الجابرى احد ابرز خبراء الاستثمار فى الصعيد عن انه تم التقدم لانشاء اضخم مصنع للاسمنت والحصول على رخصة من الحكومة المصرية فى تلك المنطقة بل والصناعات التكاملية ايضا على صناعة الاسمنت اضافة الى حزمة من المشروعات التنموية التى توفر فرص عمل وربحية كبيرة.
فيما قالت الدكتورة كرستينا ميلبيرو مديرة مشروع المثلث الذهبى لـ "الاهرام" انهم استفادوا كثيرا من ورش اللقاءات المجتمعية خاصة انها اسهمت فى ضخ افكار جديدة منها فكر الاتحادات فى مجال الزراعة كبديل للتعاونيات ونبحث بالفعل حاليا ايجاد مظلة قانونية مع الحكومة المصرية عن شكرها للقائمين على دعم هذا المشروع وان هناك عددا من ورش العمل لمناقشة بدء المرحلة الاولي
وافادت ميلبيرو ان المشروع يهدف لتحقيق التنمية المستدامة خلال 30 عاما وخلق هجرة داخلية لتلك المنطقة إضافة الى جذب استثمارات عالمية كبرى وعملاقة ورفع القيمة الانتاحية من خلال طرح ماركة عالمية فى كل دول العالم باسم المثلث الذهبى وهى ما يعنى قيمة انتاجية عالية تكون مطلبا عالميا بالمواصفات الدولية.
واكدت أن المرحلة الاولى تبدأ بجمع بيانات عن متطلبات الاقليم وتحديد الاستفادة المقدمة للمواطنين بهذا الاقليم موضحة ان في المرحلة الاولى سيتم تحديد البنية التحتية للمشروع مشيرة الى انه تم تحديد المساحة و كيفيه الاستفادة منها تجاريا واقتصاديا.
واضافت ان القائمين على المشروع قاموا بالعمل خلال 450 يوما لتحديد القطاعات المختلفة لتنفيذ المشروع وخلال ال70 يوما الاولى سيتم تغطية 8 آلاف كم متر وان هناك 9 قطاعات للمشروع فى الزراعة و السياحة والتنمية والتعدين والصناعة والبيئة والطاقة مضيفة ان المشروع قائم على 4 انشطة رئيسية ستقوم عليها معظم المشروعات وهى قطاع زراعى وقطاع صناعى و قطاع سياحى وقطاع تعليمي.
واوضحت انه لابد وان يكون هناك جهة ادارية موحدة مسئولة عن المشروع لها صلاحيات كاملة يتم التعامل من خلالها مع المستثمرين لتفادى البيروقراطية لتكون الاجراءات واضحة ليتم الانطلاق مباشرة فى المشروع المقدم بعد تحديد منطقة المشروع الذى سيتم انشاؤه.
واكدت ان الهدف الرئيسى للمشروع النهضة لصعيد مصر و عودة العماله المهاجرة للمنطقة مؤكدة ان مشروع المثلث نموذج اقتصادى ناجح يمكن تكراره و جزء مهم من عجلة التقدم لمناطق مختلفة للتنمية.
فيما قال ستيفين لى قائد فريق العمل بشركة دابولينا إن ميناء سفاجا سيكون بوابة مشروعات المثلث الذهبى على العالم مشيرا الى ان قطاع السياحة يتضمن تنفيذ مشروع "اللوتس" سيقام بداخله 5 مناطق سياحية كل منطقة بها عدد من الفنادق.
وقال ياسر حجازى نائب مدير المشروع إن المشروع من المقرر انشاؤه على مساحة 6000 كم مربع خلال 30 عاما بدءا من العام الجديد 2016 مضيفا انه سيتم اقامة المشروع بفكر مختلف من خلال انشاء مجتمع متكامل حول المشروع وانشاء نشاط استثمارى وتطوير للنشاط الاستثمارى لخدمة هذا المجتمع واننا نرى فى المشروع اهمية عالمية ستجذب استثمارات عالمية كبرى لمصر.