المصدر: جريدة الاهرام 15/11/2015
أطلقت رئاسة الجمهورية أمس مشروع «بنك المعرفة المصري»، باعتباره خطوة نحو بناء المجتمع المتعلم عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكلٍ ميسر لكل مواطن مصري.
وصرح الدكتور طارق شوقي، أمين عام المجالس التخصصية التابعة للرئاسة ورئيس المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمي، بأن هذه الخطوة تعد أكبر مشروع يقوم بها المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى منذ تأسيسه، كما يعد مشروعا غير تقليدي.
وأضاف أنه تم عقد شراكة مع كبار دور النشر من مختلف أنحاء العالم بهدف استخدام المحتوى وإتاحته لـ 90 مليون مصري.
وأوضح أن المشروع يضم باقة معرفية لمحتوى علمى قيم يصعب الحصول عليه بالطرق التقليدية.
وقال الدكتور طارق شوقى إن بنك المعرفة المصرى هو أرضية صلبة سيتم الانطلاق منها لإصلاح التعليم فى مصر، مشيرا إلى أنه سيتم الاستعانة بعدد كبير من المعلمين لاستخدام هذه الباقة العلمية فى تطوير التعليم.
وأشار طارق شوقى إلى أن جمع كل المحتوى العلمى للمشروع سيستغرق 8 أسابيع ليتم إطلاقه فى الأسبوع الأول من شهر يناير 2016.
وأكد ان المشروع سيتضمن أيضا تنظيم دورات تدريبية بالتعاون مع جميع الجامعات فى مصر.
وأوضح أن الباقة العلمية المتاحة فى المشروع تمثل ثروة علمية ضخمة جدا تحتاج فقط للاستثمار فى المواطن المصري.
وأضاف: أن هناك الكثير من دول العالم سبقت وتقدمت بسبب اعتمادها على الاستثمار فى الانسان، مشيرا إلى أن هذا ما تحتاجه مصر الآن بشكل عاجل.
وحول تمويل المشروع، كشف الدكتور طارق شوقى أنه تم التواصل مع كل مؤسسات الدولة التى تدفع أموالا باهظة للحصول على المحتوى العلمى الخاص بكل مجال، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع هذه المؤسسات على قيمة إجمالية للمحتوى العلمى أقل بكثير من إجمالى ما كانت تدفعه كل مؤسسة على حدة.
من جانبه قال كريستوفر سكوت، نائب رئيس قناة ديسكفرى التعليمية: أن شركة ديسكفرى ستساعد فى المشروع من خلال تقديم مادة علمية قوية فى العلوم والرياضيات.
وأشار كريستوفر، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن 60 إلى% 70 من الوظائف فى المستقبل ستحتاج إلى قاعدة علمية قوية، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى وضع ارتباط قوى بين إتاحة الباقة العلمية واستخدامها لتطوير التعليم فى مصر، وإنالمشروع سيساهم فى تحقيق قفزة علمية للمواطنين المصريين.
وأضاف أن الأحاديث عن العلوم والإنجازات البشرية فى أى دولة فى العالم كانت تعود فى الأساس لمصر منذ القدم، مشيرا إلى أن المشروع رؤية بعيدة المدى ستؤثر بالإيجاب على اقتصايات مصر وتطورها وهو ما أدركته دول شرق آسيا وبدأت منذ فترة طويلة فى الاستثمار فى مواطنيها.