المصدر: جريدة الاهرام 10/1/2015
كتب ـ شادى عبدالله زلطة:
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى نجاح مصر فى التغلب على مشكلات الطاقة، سواء فى قطاع الكهرباء أو الغاز الطبيعى، وهو الأمر الذى يتيح الفرصة أمام المستثمرين لمزيدٍ من العمل والاستثمار فى مصر، مشيرا إلى أنه تم بالفعل القضاء على مشكلة نقص إمداد المصانع بالغاز الطبيعى خلال الشهر الحالى.
وقال: إن مصر لديها طاقة بشرية هائلة من الشباب الذين يستطيعون تلبية احتياجات الاستثمار من القوى العاملة بأجور تنافسية على المستوى العالمى، علاوة على عوائد الاستثمار المرتفعة التى تحققها الاستثمارات فى مصر.
واستعرض الرئيس ـ خلال استقباله أمس ممثلى اتحادات غرف الصناعة والتجارة والزراعة بالدول الإفريقية والإسلامية والعربية ودول حوض البحر الأبيض المتوسط ـ مؤشرات أداء الاقتصاد المصرى، موضحا أن مؤسسات التصنيف الائتمانى الدوليةرفعت التصنيف الائتمانى لمصر أكثر من مرة، وعدلت من نظرتها إلى مستقبل الاقتصاد المصرى من "مستقر" إلى "إيجابي"، كما تشير التقارير إلى ارتفاع معدلات النمو الاقتصادى وتتوقع زيادتها خلال المرحلة المقبلة .
كما أكد ثوابت السياسة الخارجية المصرية التى تقوم على التوازن والاعتدال وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، مشدداً على أن مصر تنشد الخير والسلام، والتعميروالبناء لجميع الدول والشعوب.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس أكد أهمية التواصل فيما بين مختلف اتحادات الغرف التجارية والصناعية، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية والعربية والإسلامية، وكذا دول المتوسط، والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، وتعزيز معدلات التبادل التجارى، والاستفادة من المواد الخام والقوى العاملة المتاحة فى تلك الدول التى تمثل سوقاً ضخمة ترتبط بالعديد من اتفاقيات التجارة الحرة.
وأشار الرئيس إلى أن مصر عادت بقوة إلى إفريقيا، كما أنها منفتحة على كل الدول الصديقة والشقيقة المُحبة للسلام، وأوضح أهمية تطوير البنية الأساسية فى مختلف الدول الإفريقية والعربية والإسلامية بما يدعم التبادل التجارى، وينشط حركة التجارة والاستثمار بين هذه الدول.
وأكد الرئيس محورية دور القطاع الخاص فى هذا الصدد، نظراً لما يمتلكه من إمكانات وما يتمتع به من مرونة، مشيرا إلى أن مصر تتبنى اقتصاداً حراً يعتمد على آليات السوق، وأنها على استعداد دائم لدعم أى خطوات من شأنها تعزيز التعاون الاقتصادى مع الدول الشقيقة والصديقة.
واستمع الرئيس، خلال الاجتماع، إلى مداخلات الحضور، التى أشاروا فيها إلى أهمية تفعيل أطر التعاون القائمة بين دولهم، منوهين إلى حرصهم على تعزيز معدلات التبادل التجارى مع مصر، والاهتمام بوجود الشركات المصرية، ولاسيما فى الدول الإفريقية التى ترغب فى تطوير بنيتها الأساسية، علاوة على ما تزخر به من مواد أوليةوطبيعية يُمكن الاعتماد عليها لتغذية بعض الصناعات المصرية، ومن بينها صناعةالأثاث، كما أشاروا إلى رغبتهم فى الاستفادة من الخبرة المصرية فى المجال اللوجيستى وتقديم الخدمات.
وأشار الحضور إلى أن السوق الإفريقية ستضم ملياريّ نسمة بحلول عام 2050،ومن ثم فهى سوق ضخمة تستطيع استيعاب المنتجات التى يتعين أن يتم تصنيعهافى تلكالدول، بدلاً من تصدير المواد الخام بأسعار زهيدة، ثم إعادة استيرادها بعدتصنيعها بأثمان باهظة.