المصدر: جريدة الجمهورية 1/10/2015
عاد إلي القاهرة أمس الرئيس عبدالفتاح السيسي قادما من نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عقب مشاركته في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما قام بنشاط مكثف خلال زيارته التقي خلالها عدداً من رؤساء عدة دول عربية وأجنبية ووزراء وعدد من المسئولين والشخصيات البارزة لبحث عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.
وأكد السيسي - خلال كلمته بالأمم المتحدة - الاهتمام بالشباب معلنا عن مبادرة الأمل والعمل من أجل غاية جديدة ويجب مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب وأن مصر تقف في طليعة الدول الإسلامية وفي خط الدفاع الأول في مواجهته. وحول الأوضاع في ليبيا أعرب الرئيس عن حرص مصر علي استقرارها وفي سوريا لفت الي دعوة الأطراف السورية الي الاجتماع للوصول الي حل للخروج من أزمتها. مشيرا الي أن دعم مصر لليمن جاء بناء علي طلبها وأن إقامة دولة فلسطينية علي حدود 67 من أهم عوامل استقرار المنطقة. كما أعرب عن أمله في أن تساعد الاصلاحات التي اتخذتها الحكومة العراقية علي إعادة اللحمة بين أبناء شعبها.. موضحا أن مصر ماضية في استكمال خارطة الطريق وإجراء الانتخابات البرلمانية تحقيقا لطموحات الشعب المصري لبناء مستقبل أفضل.
أكدت صحيفة واشنطن تايمز أمس أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان محط الأنظار في نيويورك خلال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.. وتمكن بالدبلوماسية الهادئة من خطف الأضواء من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.. وأثبت أمام العالم أنه يقود مصر من جديد للقيام بدوريها الإقليمي والدولي الكبيرين.. كما أنها تقف بشجاعة في الحرب ضد الإرهاب والتطرف.
وأكد الصحفي الأمريكي الشهير سول ساندرز أن الرئيس السيسي تمكن سريعا من قيادة مصر لاستئناف دورها القيادي في العالم العربي.. بما يفوق الدور الأمريكي في الشرق الأوسط.. في عصر الرئيس الأمريكي باراك أوباما.. الذي يفضل القيادة من المقعد الخلفي... سواء في الداخل الأمريكي.. أو حول العالم في الشرق الأوسط.
وقال ساندرز ان الرئيس السيسي.. تحرك بتلقائية وبلا تردد.. بعيدا عن سياسة التحالف الشامل بين مصر وأمريكا في عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك.. وقام بعقد صفقات كبري للسلاح مع فرنسا وروسيا.. ولم يتردد في عقد صفقة لشراء حاملتي طائرات الهليكوبتر من طراز ميسترال لصالح مصر.. بعد إلغاء الصفقة بين فرنسا وروسيا.
وقالت في صحيفة واشنطن تايمز ان نجاح السيسي في شق قناة السويس الجديدة.. يمثل نجاحا اقتصاديا هائلا لمصر ومع ذلك لم ينس الرئيس السيسي أن يسعي لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.