كتب ـ نادر طمان وشادى عبدالله زلطة :
المصدر: جريدة الاهرام 23/4/2015
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بكل من المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث تركز الاجتماع على استعراض خطط الدولة والإجراءات التى يتم اتخاذها لتلبية احتياجات المواطنين من الطاقة الكهربائية، وكذلك من البترول والغاز الطبيعي، وذلك قبل حلول فصل الصيف.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس شدد خلال الاجتماع على أهمية تعظيم الاستفادة من الموارد والقدرات المتاحة، وذلك من خلال الصيانة الدورية لمحطات توليد الكهرباء لزيادة الكفاءة الإنتاجية، بالإضافة إلى تنفيذ التعاقدات فى أسرع وقت ممكن، سواء لشراء الوقود اللازم لتشغيل المحطات، أو بناء المحطات الجديدة، وذلك فى إطار التعاقدات والمشروعات التى تم الاتفاق عليها أثناء المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ مع عدد من كبريات الشركات الدولية العاملة فى مجال الطاقة وإنتاج الكهرباء.
كما تناول الاِجتماع سبل ترشيد استهلاك الطاقة، ولاسيما فى ضوء قرب حلول شهر رمضان المبارك، وذلك عبر العمل على تقليل نسبة الهدر والفاقد، والاعتماد على اللمبات وأجهزة التكييف الموفرة للطاقة، وتركيب عدادات الكهرباء مسبوقة الدفع، إلى جانب ضرورة تعزيز إجراءات مكافحة الاِستيلاء على التيار الكهربائى دون وجه حق والعمل على تحصيل مستحقات الدولة.
وفى هذا الصدد، ذكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن خطة الوزارة لتوفير الاحتياجات من الطاقة الكهربائية لها بُعدان أحدهما قصير الأجل يستهدف توفير 3600 ميجاوات خلال عام 2015، موضحاً أن الطاقة التى كان يجب أن تنتجها محطات الطاقة القائمة بالفعل تبلغ 31 ألف ميجاوات فيما يصل أقصى حد للطاقة المنتجة منها فعلياً ما يربو قليلاً على 25 ألف ميجاوات، وتبلغ الاحتياجات الفعلية 27 ألف ميجاوات، ولمواجهة هذا العجز تم إدخال محطتيّ بنها بقدرة 750 ميجاوات والعين السخنة بقدرة 1300 ميجاوات إلى الخدمة وربطهما بالشبكة القومية، فضلاً عن تركيب وحدات توليد ثابتة ومتنقلة بقدرات مختلفة للمناطق التى تحتاج إلى تدعيم، ولاسيما فى صعيد مصر، بالإضافة إلى مواصلة شركات الكهرباء توزيع اللمبات الموفرة للطاقة على المواطنين من خلال بعض الإدارات التابعة لها على مستوى الجمهورية، مقابل سحب اللمبات كثيفة الاستهلاك للطاقة بهدف ترشيد الأحمال.
وذكر السفيرعلاء يوسف، أن وزير الكهرباء أوضح أن البعد طويل الأجل للخطة يتضمن إقامة محطات توليد عملاقة للتغلب على أزمة الطاقة خلال عامين، حيث يجرى التنسيق مع الشركات الدولية التى ستقوم بتنفيذ مشروعات الطاقة فى مصر، وقد تم البدء فى تصميم ثلاث محطات بتكلفة إجمالية تبلغ 12 مليار دولار، فضلاً عن الاتفاقية التى تم توقيعها مع شركة «سيمنز« التى تم التوقيع معها على عقود لإنشاء ثلاث محطات كل منها بقدرة 4300 ميجاوات.
كما اِستعرض الدكتور شاكر السبل المختلفة لإنتاج الكهرباء سواء من خلال الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النووية، فضلاً عن الفحم، حيث شدد الرئيس على أهمية مراعاة كافة المعايير البيئية لدى استخدام الفحم حفاظاً على صحة المواطنين، مشيرا إلى أهمية تنويع مصادر الطاقة فى مصر استجابة لمتطلبات المرحلة المقبلة.
ومن جانبه، أشار وزير البترول إلى الجهود التى تبذلها وزارة البترول لتوفير اِحتياجات البلاد من البترول والغاز، مستعرضاً الاكتشافات الجديدة والمشروعات التى تنفذها الوزارة فى العديد من المجالات، ومن بينها مشروع محطة ضواغط غازات حقل القصر، الذى يعد أكبر حقول إنتاج الغاز الطبيعى بمنطقة الصحراء الغربية. كما عرض الوزير الخطوات الجارى اتخاذها لتنفيذ الاتفاقيات التى تم إبرامها فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى لتنمية التنقيب عن الغاز الطبيعى واستخراجه فى منطقتى شمال الإسكندرية وغرب المتوسط، حيث من المقرر أن يتم توجيه كامل الإنتاج إلى السوق المحلية لتلبية ِاحتياجاتها ولاسيما قطاع الكهرباء.
من ناحية أخرى استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى مع المجلس التخصصى للتنمية الاقتصادية مشروع الألف مصنع فى القاهرة الجديدة.