المصدر: جريدة الاهرام 8/3/ 2015

كتب – شادى عبدالله زلطة:

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن ثورة المصريين فى الثلاثين من يونيو جاءت معبرة عن إرادة شعبية خالصة، وكانت مدفوعة بالاعتراض على محاولة تغيير هوية الدولة.

وأوضح أن مواجهة الإرهاب لن تقوم فقط على الشقين العسكرى والأمنى اللذين يتعين أن يشملا العمل على وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرفة، ولكن يجب أن تتضمن أيضاً الجانب الاقتصادي، وتحديداً تشجيع الاستثمار فى مصر للمساعدة فى توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، ودعم جهود الحكومة فى مكافحة الفقر والجهل والارتقاء بجودة التعليم والانفتاح على الثقافات الأخري، بما يعزز قيم التسامح والتعايش مع الآخر، وهى القيم التى حث عليها الدين الإسلامى الحنيف، وتجاهلها الخطاب الدينى المتعصب للجماعات المتطرفة والإرهابية.

وأشار ــ خلال استقباله أمس وفدا من الكونجرس الأمريكى برئاسة النائب الجمهورى رودنى فريلنجيوسن، رئيس اللجنة الفرعية لشئون الدفاع بلجنة الاِعتمادات فى مجلس النواب ــ إلى أن دعوته لثورة دينية، هى دعوة لثورة من أجل الدين وليست على الدين، وتستهدف تنقية الخطاب الدينى من الأفكار المغلوطة ونشر القيم الحقيقية السمحة للإسلام.

وأضاف الرئيس أن التغلب على هذه الأمور كافة، لن يساهم فقط فى دحر الإرهاب، ولكن ستكون له انعكاسات إيجابية على الديمقراطية والحقوق والحريات التى تتمتع بها الشعوب.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة بما تملكه من ثقل سياسى وتقدم اقتصادى وقوة عسكرية وأمنية، تضطلع بمسئولية كبرى فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، من أجل تحقيق الاستقرار فى جميع مناطق العالم ومن بينها منطقة الشرق الأوسط.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة بأن الوفد الأمريكى استهل اللقاء بالتأكيد على أن مصر تعد حجر الزاوية وأساس الاستقرار فى الشرق الأوسط، كما أنها تمتلك العديد من الإمكانيات التى تمنحها الفرصة للمساهمة فى توفير الاستقرار والتقدم للمنطقة وشعوبها.

كما أوضحوا أنهم سيواصلون دعم مصر داخل الكونجرس الأمريكى وتقديم كل المساهمات الممكنة، بما فى ذلك على الصعيد العسكري، لدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب.