المصدر : بوابة اليوم السابع 4/2/2025

كتب – محمود مقبول

مبادرة "100 مليون صحة" هي واحدة من أبرز المشاريع الصحية التي أطلقتها الدولة المصرية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف تحسين صحة المواطنين في مختلف أنحاء البلاد تهدف المبادرة إلى تقديم الرعاية الطبية المجانية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والوراثية، وتوفير العلاج المناسب لها، بالإضافة إلى تعزيز الوعي الصحي بين المواطنين.

وحققت المبادرة نجاحًا كبيرًا في مساعدة الملايين من المواطنين في تشخيص أمراضهم في مراحلها المبكرة، مما أسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية في مصر من خلال سلسلة من الفحوصات الطبية المنتظمة، تشمل المبادرة مجموعة واسعة من الخدمات الصحية التي تهم جميع الفئات العمرية، بدءًا من الكشف المبكر عن الأورام السرطانية وصولًا إلى متابعة صحة الأم والطفل، فضلًا عن استهداف الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر.

وحظيت هذه المبادرة بدعم كبير من القيادة السياسية، ما جعلها تمثل نقلة نوعية في نظام الرعاية الصحية في مصر وتواصل مبادرة "100 مليون صحة" نجاحاتها البارزة على مستوى الجمهورية، حيث شهدت محافظة سوهاج تنفيذًا متميزًا للمبادرة والتي تعد من أهم المشاريع الصحية التي أطلقتها الدولة المصرية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي تأتي المبادرة في إطار الجهود المستمرة من قبل الحكومة لتقديم خدمات طبية شاملة لجميع فئات المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز الوعي الصحي ومكافحة الأمراض المزمنة والوراثية من خلال الفحص المبكر.

ونجحت المبادرة في فحص أكثر من مليون و165 ألف مواطن من أهالي سوهاج، في خطوة تمثل نقلة نوعية في القطاع الصحي بالمحافظة، حيث تم توفير العديد من الفحوصات الطبية المجانية التي استفاد منها المواطنون في جميع المراكز والقرى، تحت إشراف وتوجيه وزارة الصحة المصرية، بمشاركة الأطقم الطبية في مختلف التخصصات.

وأطلق الرئيس السيسي مبادرة "100 مليون صحة" في 2018 بهدف فحص كل المواطنين في مصر للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكر، والكشف عن الأورام السرطانية والأمراض الوراثية ومنذ إطلاقها، عملت الحكومة على تنفيذ المبادرة بشكل موسع في مختلف محافظات الجمهورية، بما في ذلك محافظة سوهاج، والتي شهدت مشاركة كبيرة من المواطنين في مختلف الفئات العمرية. تستهدف المبادرة صحة المواطنين بشكل عام من خلال فحوصات طبية متكاملة، حيث تشمل الكشف عن العديد من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، وتوفير الرعاية الصحية للأمهات والمواليد الجدد، وتركز على الأمراض التي تمثل تحديات صحية كبيرة في المجتمع المصري، مثل أمراض سوء التغذية بين الأطفال، والتقزم والأنيميا، بالإضافة إلى توفير خدمات طبية للمقبلين على الزواج بهدف تعزيز صحة الأسرة المصرية.

وبحسب تقرير صادر عن مديرية الصحة في سوهاج، بلغ عدد المواطنين الذين استفادوا من المبادرات الرئاسية في المحافظة ، مليون و165 ألف و604 مواطنين تشمل هذه الفحوصات العديد من المبادرات المتنوعة التي تستهدف جميع شرائح المجتمع.

وتم من خلال المبادرة فحص أكثر من 151 ألف مواطن ضمن الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والإعتلال الكلوي، كما تم إجراء فحوصات لأكثر من 122 ألف و421 مواطنًا في مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية بالإضافة إلى ذلك، تم فحص 388 ألف و793 امرأة ضمن مبادرة دعم صحة المرأة، في حين استفادت 31 ألف و687 سيدة من خدمات مبادرة صحة الأم والجنين كما قدمت مبادرة كبار السن خدماتها لـ7 آلاف و549 مسنًا، وفحصت مبادرة فقد السمع لدى الأطفال حديثي الولادة 99 ألف و547 طفلًا.

في إطار المبادرات الأخرى، استفاد 3 آلاف مواطن من فحص مبادرة "قلبك أمانة" للكشف المبكر عن أمراض القلب، بينما فحصت مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية 159 ألف و704 طلاب. كما تم فحص 191 ألف و380 شابًا وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج، وتم الانتهاء من إجراء 10 آلاف و497 عملية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار.

وتعد المبادرة واحدة من أكبر الإنجازات الصحية في تاريخ مصر الحديث، حيث أسهمت في توفير رعاية صحية مجانية لملايين المواطنين ولا تقتصر أهدافها على العلاج، بل تمتد لتشمل الوقاية عبر الكشف المبكر، وهو ما يسهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة. كما أن الوصول إلى المناطق النائية في سوهاج، حيث يعاني العديد من المواطنين من قلة الوصول إلى الخدمات الصحية، كان له أثر بالغ في تحسين الصحة العامة ورفع الوعي الصحي.

وما تحققه مبادرة "100 مليون صحة" في سوهاج وبقية محافظات مصر يمثل خطوة هامة نحو تحسين جودة الحياة في مصر من خلال هذه المبادرات، تسعى الدولة إلى ضمان حق المواطنين في الرعاية الصحية، وتوفير فرص العلاج المبكر للأمراض التي تهدد صحتهم وحياتهم، كما تؤكد المبادرة على ضرورة الاستمرار في الاستثمار في رأس المال البشري، بما يساهم في بناء مجتمع صحي قادر على التفاعل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية الحالية إن تحقيق التنمية المستدامة يبدأ من بناء الإنسان صحياً، وهذا ما تسعى الحكومة المصرية لتحقيقه من خلال هذه المبادرة الرئاسية التي تمثل نموذجًا عمليًا في الاهتمام بصحة المواطن المصري.