المصدر: جريدة الأهرام 26/2/2015

واو ــ إسلام احمد فرحات :

وسط تظاهرة شعبية و رسمية قام وفد مصرى رفيع المستوى يرئاسة الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائبة و الري، بتسليم حكومة جنوب السودان وحاكم ولاية غرب بحر الغزال جميع دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية والهيدروليكية والمدنية، وتصميمات محطة الكهرباء لمشروع إنشاء أول سد متعدد الأغراض بمدينة واو، التى انتهى الخبراء المصريون من إتمامها خلال فترة استمرت خمس سنوات بمنحة مليون دولار رغم الصعوبات والتحديات الكبرى التى واجهت الدراسة.

وأكد دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن مصر لن تسمح بالوقيعة بينها وبين أى من دول حوض النيل، وأنها تفتح قلبها وذراعيها للتعاون والشراكة، ودعم المشروعات التنموية مع جميع الأشقاء بالحوض قائمة على مبدأ المنفعة للكل، ولاضررولاضرار.

وقال الدكتور ـ فى كلمته التى ألقاها أمس فى الاحتفالية الكبرى لتسليم دراسات السد ـ إن مصر بإسهامها فى دراسات السد ترسى  أساسا قويا لمرحلة جديدة فى تطور العلاقات المتميزة بين شعبى وحكومتى مصر وجنوب السودان. 

وأوضح   فوائد مشروع السد التى ستشمل توليد الكهرباء بطاقة 10 ميجاوات تكفى لإنارة عشرات القرى المحرومة، كما يسهل حركة الملاحة النهرية فى بحر الغزال على مدار العام، ويوفر مياه الرى لنحو 40 ألف فدان، فضلا عن مد وحدة مياه شرب نقية للسكان المناطق المجاورة، مما يشجع على تحقيق تنمية شاملة ومتكاملة وإقامة قرىنموذجية لتوطين السكان، وإقامة حياة مستقرة يمارس أهلها جميع الأنشطة مثل الزراعة والرعى وتربية الحيوانات والتجارة على مدار العام، وقالت جيما نونو كومبا وزيرة المياه والكهرباء فى جنوب السودان إن مصر " السيسي" وعدت فأوفت، واحتفال اليوم يؤكد أن القاهرة تنفذ ما تم الاتفاق عليه لصالح الشعبين.

 وقال العميد رزق زكريا حاكم ولاية غرب بحر الغزال إن بعض الجهات تستخدم نهر النيل للمزايدات والتأثير على مصر، وأن بلاده من أولى الدول التى دعمت ثورة ٣٠ يونيو للتخلص من الإخوان.