المصدر : بوابة الاهرام 6/11/2023

كتب : - محمد أبو العباس

جسدت مبادرة حياة كريمة اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية بتنمية قرى الصعيد، وخاصة قرى محافظة سوهاج التي عانت لسنوات طويلة من نقص الخدمات، حيث حققت المبادرة إنجازات كبيرة، ساهمت في رفع المعاناة عن كاهل سكان القرى المحرومة، من خلال إقامة العديد من المشروعات التنموية في كافة القطاعات.

وقد أدرجت مبادرة حياة كريمة عدد 33 قرية بمركز المنشاة، لتنفيذ مشروعات تنموية بها، ومن ضمن القرى التي حظيت بعدد كبير من مشروعات المبادرة، قرية أولاد سلامة، والتى شهدت تنفيذ عدد 20 مشروعا، شملت كافة القطاعات من مشروعات تنموية، ومشروعات بنية تحتية وغيرها، والتي جاءت لتلبية مطالب أهالي القرية.

أوضح اللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج، أن إدراج قرية أولاد سلامة ضمن القرى المستهدفة بمبادرة "حياة كريمة" ساهم بشكل كبير في تحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة بالقرية وتوابعها، والتي شهدت تنفيذ 20 مشروعاً في كافة القطاعات، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ عدد من هذه المشروعات بنسبة 100%، وهى مجمع الخدمات الحكومية ، ومجمع الخدمات الزراعية، والسوق الحضرى، وموقف سيارات أولاد سلامة، والوحدة الصحية، ووحدة الاسعاف، وشبكة الانحدار والطرد ، ومدرسة 30 يونيه، وملحق مدرسة الدناقلة الإبتدائية المشتركة، وملحق مدرسة الثانوية الصناعية بالدناقلة ، وملحق مدرسة أولاد سلامة الإعدادية ، وملحق مدرسة الخنانسة غرب الإعدادية ، ومكتب بريد الدناقلة ، وملعب أولاد سلامة ، بينما تراوحت نسب التنفيذ فى بقية المشروعات ما بين 74 إلى 99 % ، مؤكداً على المتابعة المستمرة لكافة المشروعات الجارى تنفيذها للإنتهاء منها طبقا للجداول الزمنية المحددة ، والمواصفات القياسية المطلوبة. 

أهالي قرية أولاد سلامة أشادوا بحجم الإنجازات غير المسبوقة التي تمت على أرض قريتهم ، وساهمت فى تحسين مستوى معيشتهم ، وتعويضهم عن سنوات الحرمان والتهميش منذ عقود مضت.

يقول عبد الغفار محمود، موظف، إن مشروعات حياة كريمة حققت نقلة حضارية كبيرة فى قرى مركز المنشاة، حيث لم يتخيل أحد أن تنجح المبادرة في تغيير واقع القرى التى عاشوا فيها حياتهم بدون أى تحسن ملموس، ولكن مع البدء فى تنفيذ مشروعات المبادرة بالقرى المستهدفة بمركز المنشاة تغير الوضع بشكل كبير إلى الأفضل، خاصة فى قطاعات الخدمات والبنية التحتية، مشيراً إلى أن قرية أولاد سلامة أصبحت قرية متكاملة الخدمات.

ويضيف إبراهيم  شوقى، مدرس، أن مشروعات حياة كريمة كان لها مردود إيجابي على معيشة سكان القرية، حيث ساهمت المنشآت التعليمية فى خفض الكثافة بالفصول الدراسية ، والارتقاء بمستوى المدارس لتوفير المناخ الملائم لسير العملية التعليمية، كما ساعد تطوير مكتب البريد أصحاب المعاشات وكبار السن فى الحصول على مستحقاتهم بسهولة ويسر، كما أن إنشاء مجمع للخدمات الحكومية، ومجمع الخدمات الزراعية ، يعد انجاز غير مسبوق لتيسير حصول المواطنين على الخدمات ، خاصة وأن الهدف من إنشاء هذه المجمعات، هو تجميع عدد من الخدمات فى مبنى واحد لسهولة حصول المواطن على الخدمة المطلوبة فى أسرع وقت .

ويشير زكى موسى، أعمال حرة، إلى أن الانتهاء من تنفيذ الوحدة الصحية ووحدة الإسعاف، ومحطة الرفع وشبكة الانحدار وخطوط الطرد ، سوف يحافظ على صحة أهالى القرية، من خلال تيسير الاستفادة من الخدمات الطبية الجيدة ، وتوفير بيئة نظيفة خالية من تلوث مياه الصرف الصحى، ورفع تكلفة عربات الكسح عن كاهلهم، والتى ترهق ميزانية الأهالي، موجهاً الشكر للقيادة السياسية على تبنيها هذا المشروع القومي للنهوض بالقرى الأكثر احتياجا.