المصدر : جريدة اليوم السابع 25/1/2022

كتب – علي عبد الرحمن

تستعد وزارة التنمية المحلية، للإعلان عن حركة تنقلات كبرى بين قيادات الإدارة المحلية منتصف فبراير المقبل، ضمن خطة الوزارة لإجراء حركة تنقلات مرتين سنويًا، حيث تجرى الحركة فى شهرى فبراير وأغسطس من كل عام، فى إطار سعى وزارة التنمية المحلية لضخ دماء جديدة وتطوير ورفع كفاءة العمل فى المحليات لتحقيق مزيد من السرعة والدقة فى خدمات المواطنين.

وكشفت مصادر فى وزارة التنمية المحلية، إن حركة المحليات ستضم 60 قيادة ممكن اجتازوا الاختبارات التحريرية والشفوية والمقابلة الشخصية، فى مسابقة شغل الوظائف القيادية التى أعلنت عنها الوزارة فى الإعلان رقم 2 لعام 2020، لافتا إلى أن الـ 60 قيادة الآن يخضعون لدورات تدريبية مكثفة تتضمن محاضرات وورش عمل وجلسات بإجمالى 90 ساعة تدريب وذلك فى مركز التنمية المحلية بسقارة.

وأكد المصدر فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه من المقرر أن يتم إجراء عدد من الاختبارات النفسية والسلوكية والشخصية وتحليل السمات القيادية والمقابلة الشخصية للمرشحين لتولى المناصب القيادية فى المحليات، لافتا إلى أن الوزارة وضعت برنامج تدريبى خاص بقيادات المحليات فى جميع المحافظات، يتم تنفيذه بمركز التنمية المحلية بسقارة، يتضمن التدريب على عدد من المهام الجديدة لقيادات المحليات ومتطلبات الجمهورية الجديدة والمشروعات القومية الحديثة من بينها: "مبادرة الرئيس حياة كريمة، وبرنامج التنمية المحلية فى صعيد مصر، وآليات مكافحة الفساد فى الوحدات المحلية وإدارة أملاك الدولة الخاصة بالمحليات، واشتراطات البناء، ومنظومة المخلفات الصلبة الجديدة، وتقنين وحماية الأراضى من التعديات، وقانون الإدارة المحلية".

 كما يتم تدريب قيادات المحليات على منظومة الإعلانات فى المراكز والمدن والأحياء، وقانون المحال العامة، والمشروعات الصغيرة ودور برنامج "مشروعك "فى دعم التنمية الاقتصادية فى المحافظات، ومهام مكاتب خدمات المواطنين والمراكز التكنولوجية المتقدمة.

وبدأت الوزارة من خلال عدد من الإدارات المعنية فى الديوان العام والمحافظات، تقييم رؤساء الأحياء والمراكز والمدن، وفقًا لعدد من العوامل، فى مقدمتها التواجد الميدانى فى الشارع، والتواصل مع المواطنين، وسرعة حل المشكلات وتحسين الخدمات، والحفاظ على موارد الدولة ومنع مخالفات البناء العشوائى وغيرها من العناصر.

ومن المقرر أن تجرى وزارة التنمية المحلية، دراسة مؤسسية لقياس كافة الآثار الخاصة بحركة المحليات بعد صدورها، وهو التقليد الذى بدأته الوزارة العام الماضى، ضمن خطة تطوير منظومة العمل المحلى لتحقيق أعلى جودة فى الخدمات المقدمة للمواطنين وتحسين مستوى أداء قيادات الإدارة المحلية، وتعتمد الوزارة فى هذه الدارسة على آراء المحافظين والمواطنين وخبراء الإدارة المحلية والمهتمين بالشأن المحلى بجميع المحافظات وقطاعات الوزارة المختلفة وعدد من الأجهزة المعنية.

يذكر أن عدد المتقدمين للإعلان رقم 2 لسنة 2020 لشغل المناصب القيادية فى المحليات، بلغ 1700 متقدم، وأكدت وزارة التنمية المحلية، أن خطوات اختيار المرشحين من الاختبارات والمقابلات تمت بكل شفافية ومعايير واضحة لاختيار العناصر المناسبة لتقديم خدمة أفضل والارتقاء بالمحليات، وتم إجراء الاختبارات فى السمات الشخصية والقيادية واللغة، وكيفية التعامل مع المواطنين والتصدى للمشكلات وحلها وذلك بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، وقامت اللجنة العليا للقيادات المحلية بالوزارة بمراجعة اقتراحات التطوير التى تقدموا بها، ومناقشة المتقدمين فى أفكارهم ومقترحاتهم لتطوير وتحسين الأداء والارتقاء بعمل المحليات، وكيفية التعامل مع بعض الملفات الهامة مثل النظافة والإشغالات والتعديات وتنمية موارد الوحدات المحلية.